أظهرت الأرقام الرسمية المعدلة الصادرة من مكتب الإحصاءات الوطني (ONS) أن اقتصاد المملكة المتحدة قد تفوق على فرنسا وألمانيا منذ بداية جائحة كوفيد 19.
قوة اقتصاد بريطانيا
على عكس التقديرات السابقة التي أشارت إلى الانكماش بنسبة 0.2٪، فإن اقتصاد بريطانيا الآن أكبر بنسبة 1.8٪ من حجمه قبل جائحة كوفيد 19، هذا النمو الإيجابي، الذي يفوق نمو فرنسا بنسبة 1.7٪ وألمانيا بنسبة 0.2٪، قدم دفعة قوية لرئيس الوزراء ريشي سوناك.
فين حين أشار جيريمي هانت، وزير المالية البريطاني، إلى أن هذه الأرقام تظهر أن القوة الاقتصادية البريطانية “تثبت أن الشكوك كانت مجرد اعتقادات خاطئة”.
أشارت التقديرات السابقة إلى أن المملكة المتحدة كانت الدولة الوحيدة في مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) التي شهدت انكماشًا بنسبة 0.2 % في اقتصادها بعد تفشي الوباء، ومع ذلك، أظهرت الأرقام الجديدة أن المملكة المتحدة لم تكن أسوأ أداءً في مجموعة الدول السبع، ولكنها كانت في المنتصف خلف الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا.
اقرأ أيضًا: بريطانيا توافق على شراكة استراتيجية اقتصادية وأمنية جديدة مع سنغافورة
تقديرات ONS تسلط الضوء على مرونة الاقتصاد البريطاني
كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني أيضًا عن نمو بنسبة 0.3٪ في الربع الأول من العام، متجاوزة التقدير الأولي البالغ 0.1٪، مما يظهر قدرة المملكة المتحدة على التصدي للتحديات مثل أزمة الطاقة وارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
في حين يظل بعض الخبراء حذرين، مشيرين إلى أن التعديلات قد لا ترسم صورة اقتصادية شاملة، حيث حذر اقتصاديون من الاحتفال المبكر، مشيرين إلى أن تعديلات مماثلة قد تحدث في دول أخرى، مما قد يغير التصنيف الحالي.
على الرغم من الشكوك، تؤكد هذه التعديلات على قدرة المملكة المتحدة على التنقل في وجه التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة، مما يجعلها متنافسة في المشهد الاقتصادي العالمي.
المصدر: