شهد صندوق الاستثمارات العامة السعودي ارتفاعًا كبيرًا في أصوله تحت الإدارة (AUM)، مما جعله خامس أكبر صندوق ثروة سيادي (SWF) في العالم.
يأتي هذا الإنجاز الهام عقب استحواذ الصندوق على حصة 8% في عملاق النفط الوطني، أرامكو، مما زاد من إجمالي أصوله بمبلغ ملحوظ قدره 163.6 مليار دولار.
الاستحواذ الاستراتيجي يرفع مكانة الصندوق في السوق
أدى الاستحواذ الأخير إلى زيادة صافي أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى مبلغ مثير للإعجاب قدره 940.26 مليار دولار.
هذا التطور هو شهادة على التخطيط الاستراتيجي القوي للصندوق ودوره الحيوي في تحقيق الرؤى الاقتصادية الطموحة للمملكة العربية السعودية.
ويسلط تقرير من معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI)، كيان أمريكي رائد يتابع نشاطات الصناديق العالمية، الضوء على القفزة الكبيرة في أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مما يضعه على مسار تجاوز عتبة الـ 1 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025.
حصة أرامكو: حجر الزاوية في محفظة صندوق الاستثمارات العامة السعودي
لم يعزز الاستثمار في أرامكو أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي تحت الإدارة فحسب، والتي بلغت حوالي 700 مليار دولار في نهاية عام 2022، بل أيضًا عزز تنوع محفظة استثماراته.
وتمثل أسهم أرامكو الآن حوالي 37% من القيمة الإجمالية لمحفظة PIF، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذه الحصة في تخصيص أصول الصندوق.
ومن المتوقع أن يؤدي الاستحواذ إلى توليد أرباح سنوية كبيرة للصندوق، مما يعزز قدرته الاستثمارية، هذا التعزيز المالي ضروري لمشاركة الصندوق النشطة في مختلف المشاريع العملاقة عبر البلاد، مما يلعب دور رئيسي في تشكيل المشهد الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.
المشهد العالمي لصناديق الثروة السيادية
على الرغم من النمو الملحوظ للصندوق السيادي السعودي، إلا أنه لا يزال يتخلف عن صناديق الثروة السيادية الأخرى الرائدة على المستوى العالمي.
ويسبق صندوق أبوظبي للاستثمار (ADIA) PIF مباشرةً بأصول تحت الإدارة تبلغ 993 مليار دولار، وهو على وشك الانضمام إلى نادي التريليون دولار.
وتتصدر قائمة أكبر صناديق الثروة السيادية عالمياً صندوق التقاعد الحكومي النرويجي بـ 1.65 تريليون دولار، ومؤسسة الاستثمار الصينية بـ 1.35 تريليون دولار، وشركة الاستثمار SAFE بأصول تبلغ 1.09 تريليون دولار.
اقرأ أيضا: الشركات المرخصة من هيئة سوق المال السعودية 2023
المصدر
