إعادة فتح خط نورد ستريم 1.. هل ينهي أزمة الطاقة في أوروبا؟
يقول المحللون إن الرسائل المتضاربة من روسيا تشير إلى أنه لا توجد مؤشرات على تحسن الوضع أو حتى ديمومته !
إعادة فتح خط نورد ستريم 1.. هل ينهي أزمة الطاقة في أوروبا؟
استأنف أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا ، نورد ستريم 1 ، عملياته يوم الخميس بعد إغلاق دام 10 أيام للصيانة. منهيا جزئيا التكهنات بأن موسكو قد تقطع إمدادات الغاز عن القارة إلى الأبد ، في وقت مبكر من يوليو.
أكدت شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة غازبروم أن تدفقات الغاز استؤنفت عند 63 مليون متر مكعب في اليوم – أي ما يعادل 40 في المائة من السعة الإجمالية لخط الأنابيب. ومع ذلك ، لا تزال هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت روسيا ستكون قادرة على الحفاظ على إمدادات الغاز دون انقطاع إلى أوروبا. بسبب المواجهة بين موسكو والقوى الغربية بشأن هجومها العسكري في أوكرانيا.
قال كلاوس مولر ، رئيس منظم شبكة الكهرباء في ألمانيا ، يوم الخميس:
“إن حالة عدم اليقين السياسي والتخفيض بنسبة 60 في المائة من منتصف يونيو ، لسوء الحظ ، لا يزالان قائمين”.
كان الانخفاض بنسبة 60 في المائة في تدفق الغاز ناتجًا عن مشكلة تتعلق بالتوربينات ، والتي أُعيدت إلى ألمانيا في 17 يوليو ، ومن المتوقع أن تصل إلى وجهتها في 24 يوليو.
من المتوقع على نطاق واسع أن تكون هناك حاجة إلى عدة أيام أخرى للتثبيت بمجرد عودته إلى الموقع – وحتى إذا سارت الأمور على ما يرام ، فقد لا تعود التدفقات إلى السعة الكاملة البالغة 160 مليون.
للمزيد اقرأ:
إعادة رسم خريطة النفط العالمية !
التدفقات يمكن أن تنخفض أكثر
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا يوم الأربعاء من أن “التدفقات يمكن أن تنخفض أكثر أو تتوقف”. لأنه لا يمكن ضمان جودة المعدات المجهزة.
وقالت كارولينا سيمينيوك ، المحللة في شركة ريستاد إنرجي ومقرها أوسلو :
“الرسائل المتضاربة من روسيا تستمر في التأثير بشكل كبير على الأسعار والمشاعر في سوق الغاز . على الرغم من عودة التدفقات . عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا”.
وقالت إن توقف تدفق الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 البالغ طوله 1224 كيلومترًا كان العامل الرئيسي في رفع الأسعار في الأسابيع الأخيرة.
وقالت سيمينيوك:
“التدفقات على نورد ستريم 1 ليست مؤكدة بأي حال من الأحوال . على الرغم من أن الأسعار قد تتراجع أكثر إذا فاجأت غازبروم السوق بالحفاظ على استقرار الأحجام”.
ومع ذلك ، من المتوقع حدوث مزيد من الاضطرابات مع سعي روسيا إلى “زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء” . هذا ما قالته بيني ليك ، محللة أبحاث الغاز والغاز الطبيعي المسال الأوروبية في Wood Mackenzie.
ما زال من غير الواضح ما الذي ستفعله روسيا. وقالت إن هناك خطر من أن تدفقات نورد ستريم ستنخفض إلى ما دون 40 في المائة. من السعة التي شوهدت قبل الصيانة.
لأشهر ، كان القادة الأوروبيون يتعاملون مع احتمال فقدان إمدادات الغاز الطبيعي لروسيا. والتي تمثل حوالي 40 في المائة من الواردات الأوروبية وكانت بمثابة شريان حياة حاسم للقارة.
قالت السيدة سيمينيوك إن نظام الطاقة الأوروبي بأكمله يمر بأزمة. “وحتى مع [إعادة] إعادة تشغيل نورد ستريم 1 ، فإن المنطقة في وضع ضيق. مع استمرار المخاطر على أمن الطاقة”.
