ارتفعت أسعار النفط يوم أمس “الخميس” وسط مخاوف بشأن الإمدادات مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
حيث تم تداول خام برنت، وهو المعيار القياسي لثلثي النفط العالمي، بارتفاع 2.99 بالمئة إلى 92.52 دولار للبرميل عند 5.42 مساءًا بتوقيت الإمارات. كما ارتفع غرب تكساس الوسيط، المقياس الذي يتتبع الخام الأمريكي، 3.35 في المائة عند 85.73 دولار للبرميل.
بينما انخفض كلا الخامين القياسيين يوم الأربعاء بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الخامسة هذا العام لخفض التضخم المرتفع واستعادة استقرار الأسعار.
وهذا ما صرحه كريج إيرلام، كبير محللي الأسوق في المملكة المتحدة وأوروبا، حيث قال: “أسعار النفط ترتفع مجددًا يوم الخميس بعد انخفاضها في اليوم السابق”.
للمزيد اقرأ: وكالة الطاقة الدولية تقلص نمو الطلب العالمي على النفط وسط تجدد عمليات اغلاق Covid في الصين
رفع سعر الفائدة
ارتفعت أسعار النفط عقب تصريحات الرئيس الروسي. ومع ذلك، فقد انخفضت في وقت لاحق حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.
فقد تقلبت أسعار النفط هذا العام وسط عدد من التطورات بما في ذلك الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والقيود المفروضة على الحركة المتعلقة بوباء Covid-19 في الصين، وتعطل الإمدادات في ليبيا بعد إغلاق بعض حقول النفط، وتنامي مخاوف الركود التي تضر بالطلب على الوقود على مستوى العالم. كما أثرت محادثات إيران النووية على أسعار النفط.
كما لامس برنت ما يقرب من 140 دولارًا للبرميل في مارس نتيجة للأزمة الأوكرانية، لكنه انخفض في الأشهر اللاحقة مع قيام البنوك المركزية من الدول المتقدمة بزيادة أسعار الفائدة وتزايد المخاوف بشأن ركود الاقتصاد العالمي.
في حين يشير الحظر النفطي الأوروبي المقبل على روسيا في نهاية العام إلى مزيد من الاحتكاكات. وقال روكر: “ما زلنا نعتقد أن الحظر لن يؤدي على الأرجح إلى خسارة كبيرة في الإمدادات، لكنه يسبب حالة من عدم اليقين وارتفاع تكاليف الشحن والمزيد من النفط العالق في العبور”.
كما تجدر الإشارة إلى أن أوروبا تخطط لحظر معظم واردات النفط الروسية بحلول نهاية ديسمبر لخفض عائدات موسكو النفطية.
