سلط تقرير حديث، صادر عن لجنة الثقافة ووزارة الإعلام والرياضة في الحكومة البريطانية، وبدعم من كلية إدارة الأعمال في جامعة ليفربول، الضوء على مخاطر العملات المشفرة المالية، التي تواجه جماهير الرياضة نتيجة لدمج العملات المشفرة في الرياضة الاحترافية.
مخاطر ترويج الأصول الرقمية في الرياضة المحترفة
أبرز التقرير، الذي يحمل عنوان “المخاطر التي تهدد الرياضة والثقافة، “الرموز غير القابلة للتبادل وتقنية البلوكتشين”، مخاطر العملات المشفرة والمخاوف المتعلقة بترويج الأصول الرقمية في الرياضة الاحترافية، مما قد يؤثر بشكل كبير على الرفاهية المالية للجماهير وسمعة الأندية الرياضية.
يشير التقرير إلى أنه على الرغم من أن سوق الرموز غير القابلة للتبادل (NFTs) قد سجل مبيعات قياسية في السنة الماضية، فإن هناك عدم يقين حول مدى استمرار هذه التقنية الناشئة في المستقبل، يثير تساؤلات حول الحماية القانونية المتاحة للجماهير.
يشدد التقرير على أن التعقيد التقني والتقلبات السعرية ونقص التنظيم في سوق العملات المشفرة يخلق مخاطر مالية كبيرة للمستهلكين عندما يتم الإعلان عن هذه المنتجات.
فيما أكد كيران ماغواير، كبير مدرسي المحاسبة في كلية إدارة الأعمال في جامعة ليفربول الذي ساهم بالأدلة في التقرير، على ضرورة التثقيف، وتوعية الجماهير بمخاطر العملات المشفرة، حيث يعتبر العديد من المشترين هذه المنتجات استثمارات، ولكن هناك خطرًا حقيقيًا لفقدان المال الذي يستثمرونه في الرموز.
اقرأ أيضا: مخاطر العملات الرقمية ما هي وكيف تتجنبها؟
تأثير العملات المشفرة على جماهير الرياضة
تُستخدم العملات المشفرة بشكل متزايد كأدوات ترويجية، تقدم فوائد إضافية للمستهلكين الذين يشترونها وتسمح للعلامات التجارية بالتواصل بشكل أكثر فعالية مع جمهورها، في الرياضة المحترفة، وتقدم مصدر دخل جديد للرياضيين والأندية والفرق الدولية والدوريات بتكلفة منخفضة نسبيًا، ومع ذلك، يشير التقرير إلى التقلبات السعرية المرتبطة بالعملات المشفرة التي تشكل مخاطر جوهرية للجماهير الذين يستثمرون فيها.
كما أبرز التقرير الانتقادات التي تفيد بعدم وفاء الأندية بوعود جذب الجماهير وأن العملات المشفرة يتم تسويقها على أنها تكافئ عضويات النادي الشرعية.
فيما عبرت كارولين دينينيج، عضو مجلس العموم البريطاني ورئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، عن قلقها من أن الأندية الرياضية تروج لمخططات العملات المشفرة المتقلبة لاستخراج أموال إضافية من الجماهير المخلصة، وذلك في العديد من الحالات مع وعود غير محققة بالامتيازات والمزايا.
يوصي التقرير بعدم استخدام برامج رموز الجماهير كبديل للتفاعل الحقيقي مع الجماهير، ويدعو إلى استبعاد رموز الجماهير من أي قياس لجذب الجماهير في المجالات الرياضية، بما في ذلك التشريعات القادمة في كرة القدم، نظرًا لمخاطر العملات المشفرة الكبيرة على هذه الجماهير.
المصدر