أعربت صانعة السياسة النقدية الممثلة لحزب العمال البريطاني المعارض في بنك إنجلترا راشيل ريفز عن قلقها البالغ بشأن التراجع السريع والشديد بقيمة الجنيه الإسترليني، مشيرة إلى أن ذلك يشكل ضغطًا على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة.
فقد شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا حادًا بما يقرب من 5% يوم الاثنين، ليصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن يشهد بعض التعافي الجزئي، حيث تستمر تداعيات خطة دعم أسعار الطاقة بالضغط على العملة البريطانية.
وأضافت ريفز أنه باعتبار كونها خبيرة اقتصادية في بنك إنجلترا، فإن حالها حال أي شخص آخر، يشعر بالقلق الشديد حيال ما شهده الجنيه الإسترليني، سواء يوم الجمعة كرد فعل السوق على ما يسمى بالميزانية المصغرة لوزير الخزانة، أو ردود الفعل السريعة بسوق الفوركس.
كما تجدر الإشارة إلى أنه يتم تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الآن بانخفاض 1.72% عند مستوى 1.0599 دولارًا، بعدما كان قد تراجع بوقت مبكر من الجلسة إلى أدنى مستوياته على الإطلاق عند 1.0327 دولار.
اقرأ أيضًا: انخفاض الجنيه الاسترليني إلى ما دون 1,09 دولار
انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بشكل غير مسبوق
انخفضت قيمة الجنيه الإسترليني تزامنًا مع افتتاح التداول في آسيا وأستراليا يوم الاثنين، لينخفض إلى مادون انخفاضه السابق بنسبة 2.6٪ من يوم الجمعة، وقد يستمر في الانخفاص حتى يصبح الجنيه الإسترليني متكافئًا مع الدولار الأمريكي في الأشهر المقبلة.
ويعود سبب هذا الانخفاض غير المسبوق للجنيه الإسترليني بعد الإعلان أن المملكة المتحدة ستفرض أكبر تخفيضات ضريبية منذ 50 عامًا تزامنًا مع الوقت الذي تعزز فيه الإنفاق.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجنيه الإسترليني تأثر بسلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما تأثر أيضًا بالصعود الحاد للدولار الأمريكي.
وتشير التوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة على أن الجنيه الإسترليني يعاني أكثر من غيره من العملات من تداعيات أزمة الطاقة الكارثية وأعلى معدل تضخم بين دول مجموعة السبع.
علمًا أن أدنى مستوى سابق للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي كان قبل 37 عامًا، حيث كان الجنيه الإسترليني الواحد يساوي 1.054 دولار.
