يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا كبيرة نتيجة التحديات الاقتصادية والتوقعات السلبية من بنك إنجلترا (BoE)، حيث شهدت الاقتصاد البريطاني تراجعًا في الربع الثالث، على خلاف التوقعات السابقة بنسبة 0.1%.
فيما انخفض الاستثمار التجاري من قبل الشركات البريطانية بشكل حاد في الربع الثالث بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما تسبب في استمرار الجنيه في سلسلة خسائره للجلسة التداولية الخامسة.
وترجع عوامل ضعف الجنيه الإسترليني إلى تردد الشركات في التوظيف الدائم وتخليها عن خطط التوسع نظرًا لتدهور الطلب المتوقع.
وقد أعرب رئيس الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، عن توقعات هبوطية بشأن التوقعات لمعدل الفائدة، مشيرًا إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في منتصف عام 2024 لمواجهة مخاوف من تباطؤ اقتصادي زائد.
اقرأ أيضا: دليل بنوك بريطانيا: أكبر 7 بنوك في بريطانيا
فيما تسهم البيانات الاقتصادية المتباينة بشكل إضافي في تحديات الجنيه، حيث ظل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني ثابتًا في الربع الثالث وقدمت بيانات المصانع صورة مختلطة.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني (ONS) بتباطؤ النمو في إنتاج التصنيع الشهري في سبتمبر، وتراجعت الاستثمارات الأعمال الإجمالية بشكل كبير بنسبة 4.2٪ في الربع الثالث.
تؤثر أيضًا توقعات الجنيه الإسترليني في ضوء العوامل الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) جيروم باول والرئيسة المؤقتة لفرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس كاثلين أونيل بايسي.
أشار باول إلى ميوله نحو مزيد من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، داعمًا لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY).
مستقبل الجنيه يتأثر أيضًا بالعوامل الاقتصادية العالمية، مع التركيز المتوقع من قبل المستثمرين على بيانات السوق العمل والتضخم المقبلة، ويتم مراقبة بيانات التضخم في الولايات المتحدة عن كثب في سياق التصريحات الصارمة من قبل صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي.
المصدر