بدأ الدولار الأمريكي أسبوع التداول في الفوركس هادئًا بعد أن تكبد خسائر كبيرة مقابل منافسيه الرئيسيين في الأسبوع السابق.
بينما يتذبذب مؤشر الدولار، الذي شهد انخفاضًا يتجاوز 1% الأسبوع الماضي، بشكل طفيف أدنى من علامة 103.00.
في الوقت نفسه، تستمر عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق عتبة 4%، وتتميز بداية الأسبوع بغياب إعلانات اقتصادية كبرى قد تؤثر على ديناميات السوق.
مراجعة بيانات التوظيف
كشف التقرير الأخير من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي عن زيادة ملحوظة في الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير، مع إضافة 275,000 وظيفة، متجاوزة التوقعات التي كانت 200,000.
وعلى الرغم من هذا التوجه الصاعد، ظل زخم الدولار دون تغيير، وذلك بسبب تعديل بيانات نمو الوظائف لشهر يناير من 353,000 إلى 229,000 نزولًا.
فيما أظهرت رؤى إضافية من التقرير انخفاضًا طفيفًا في التضخم السنوي للأجور إلى 4.3%، إلى جانب ارتفاع في معدل البطالة إلى 3.9% من 3.7%، بينما ظل معدل مشاركة القوى العاملة مستقرًا عند 62.5%.

التطورات الاقتصادية الدولية
أظهرت البيانات الواردة من الصين خلال نهاية الأسبوع زيادة كبيرة في التضخم السنوي لشهر فبراير، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.7% من -0.8% في يناير، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 0.3% بفارق كبير.
وعلى الرغم من ذلك، أظهر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي رد فعل محدود، حافظ من خلاله على قوته من الأسبوع السابق حول مستوى 0.6600.
تحركات أزواج عملات الفوركس
شهد زوج الدولار مقابل الين الياباني انخفاضًا ملحوظًا، قرابة 2% الأسبوع الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر دون 147.00.
ومع بداية تداول الفوركس في أوروبا، أظهر الزوج تقلبات طفيفة حول هذا المستوى، فيما سجل اقتصاد اليابان نموا سنويًا بنسبة 0.4% في الربع الرابع، عكس الانكماش الذي سجله في الربع السابق.
بينما ارتفع اليورو مقابل الدولار، وصولًا إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من شهرين عند 1.0981 بعد بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة.
ومع ذلك، أدت عمليات جني الأرباح التالية إلى تراجع طفيف، حيث تداول الزوج ضمن نطاق ضيق أدنى من 1.0950 خلال جلسة تداول الفوركس الأوروبية المبكرة.
مسار الذهب
واصل الذهب، مساره التصاعدي، مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا عند 2,195$ خلال ساعات التداول الأمريكية يوم الجمعة.
وشهدت قيمة المعدن تقلبات طفيفة، استقرارًا حول 2,180$ مع فتح الأسواق الأوروبية.
اقرأ أيضا: الفجوة السعرية: أنواعها وأثرها في توجيه سوق العملات
المصدر


