شهد سوق الفوركس في آسيا اضطرابات بسبب البيانات الضعيفة لمؤشر مديري المشتريات الصيني PMI، مما أدى إلى انخفاض الين الياباني بشكل أكبر بعد الموقف المتساهل لمصرف اليابان.
فقدت معظم العملات الآسيوية قيمتها بسبب تراجع النشاط التجاري الصيني بشكل غير متوقع، في حين شهد الين انخفاضًا بعد أن أبقى بنك اليابان على نهجه التساهلي.
ظل المستثمرون قلقين قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم، وعلى الرغم من أن مؤشر الدولار وعقود مؤشر الدولار استعادا قيمتهما قليلًا في التداولات الآسيوية بعد الخسائر الليلية، فإن الدولار الأمريكي استمر في الاحتفاظ بمعظم مكاسبه الأخيرة.
وتتجه الأنظار نحو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير ويظل ملتزمًا برفع أسعار الفائدة لفترة ممتدة، وهو سيناريو يخدم الدولار ولكنه يواجه تحديات بالنسبة للعملات الآسيوية المرتبطة بالمخاطر.
انخفاض الين بسبب موقف بنك اليابان التساهلي
شهد الين الياباني انخفاضًا بنسبة 0.6٪، في سوق الفوركس حيث تجاوز الحاجز المئوي 150 مرة أخرى بعد أن قرر بنك اليابان الاحتفاظ بأسعار الفائدة في المنطقة السلبية وأجرى تعديلات طفيفة فقط على سياسته في التحكم بمنحنى العائدات.
وأشار البنك المركزي إلى بعض المرونة في سياسته للتحكم بمنحنى العائدات، مما قد يسمح بزيادة عوائد السندات فوق حد الـ 1٪. ومع ذلك، أحبط هذا الإجراء المستثمرين الذين كانوا يأملون في اتخاذ إجراءات أكثر حزما من قبل بنك اليابان.
وتراجعت عوائد السندات العمومية لأجل 10 سنوات بعد هذا القرار وابتعدت أكثر عن سقف الـ 1٪. بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة، بما في ذلك القراءات المخيبة للآمال حول الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في سبتمبر، فرضت ضغوطا إضافية على الين.
وتوقع بنك اليابان أيضا زيادة في التضخم وتدهورًا في الظروف الاقتصادية في المستقبل القريب، مؤكدًا التزامه بسياسة التيسير الكمي.
ضعف اليوان الصيني بسبب البيانات الضعيفة لمؤشر PMI
شهد اليوان الصيني، أيضا انخفاضًا طفيفًا في سوق الفوركس، حيث واجهت العملة ضغوطا بسبب البيانات المخيبة للآمال.
وساهم تحديد النقطة المرجعية اليومية الأقوى من قبل بنك الشعب الصيني في التخفيف إلى حد ما من الرياح العكسية الناتجة عن المؤشرات الاقتصادية الضعيفة.
فيما كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات عن انكماش في قطاع التصنيع في الصين في أكتوبر، مع تباطؤ كبير في القطاع غير التصنيعي، كما أشارت هذه القراءات إلى أن التدابير الحكومية الحديثة للتحفيز قدمت تخفيفًا محدودًا للاقتصاد، مما يشير إلى الحاجة إلى دعم إضافي.
وتدهورت الظروف الاقتصادية في شركاء الصين التجاريين الرئيسيين، مما أثر على الدولار الأسترالي والوون الكوري الجنوبي، في سوق الفوركس أيضا، وانخفض كل منهما بنسبة 0.5٪ بعد بيانات مؤشر PMI.
كما سجلت معظم العملات الجنوب شرقية الآسيوية خسائر كبيرة، في سوق الفوركس، حيث فقد الدولار السنغافوري 0.2٪.
اقرأ أيضا: دليل التداول اليومي في العملات الرقمية والفوركس الشامل 2023
أما الروبية الهندية، فظلت نسبيًا مستقرة لليوم، حيث تم تعويض ضغط الدولار بتراجع أسعار النفط، مما استفادت منه الروبية، على الرغم من استمرارها في الحفاظ على مستويات منخفضة قرب الأرقام القياسية.
المصدر