انخفضت قيمة الأسهم في الولايات المتحدة وازدادات عوائد السندات من جديد، إذ تتصاعد المخاوف لدى المستثميرين من حدوث ركود اقتصادي جديد.
اضطراب الاقتصاد العالمي
ازدات المخاوف مع رفع نظام الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفوائد بنسبة 0.75% هذا الأسبوع، وإعادة مراجعة ارتفاع النسب الذي سيحدث نهاية العام الذي قد يصل إلى 4.4%، أيّ زيادة 3.4% خلال الثلاث أشهر القادمة. حيث سيسبب ارتفاع أسعار الفائدة مشاكل اقتصادية كبيرة.
كما انخفض معدل الفائدة لدى S&P 500 بنسبة 4.65% هذا الأسبوع وهي أدنى نسبة له منذ شهر حزيران، ما خفض الإنتاجية لديهم -22.51%. وبشكلِ مشابه، انخفض أداء شركة Nasdaq المختصة بالتكنولوجيا 5.07%، ما يضعها في منطقة الأسواق المتدهورة (-30.53% YTD). أما بالنسبة لشركة Dow Jones، فقد انخفضت الإنتاجية الصناعية 4% أسبوع تلوى الآخر، أو ما يعادل 1،232 نقطة عند 29,590.41 (-18.57% YTD).
وبشكل غير مفاجئ، تعرضت الأسهم الأوروبية لأسوء أسبوع لها منذ شهر مارس مع انخفاض أداء MSCI EMU 4.69% (-23.24% YTD) وذلك بعد تصاعد المخاوف من حدوث أزمات جيولوجية. وقد صرحت روسيا في خبر آخر لتحريك جزئي يقارب 300,000 جندي احتياطي يوم الأربعاء، إثر عدة معارك عقيمة في أوكرانيا. وفي أخبار أخرى، ساءت أزمة أوروبا في مجال الطاقة أكثر.
كما شملت الأزمة الاقتصادية الأسواق الآسيوية أيضًا، لكن على مستوى أخف. انحدر أداء Shanghai Composite بنسبة 1.22% (-15.15% YTD). وتشهد الصين تخفيف حظورات كورونا، وينخفض أداء الشركة اليابانية Nikkei 1.50% (-5.69% YTD).
اقرأ أيضًا: الركود الاقتصادي في عام 2022 وبعد
التصفية الاقتصادية العالمية
للمرة السابعة لهذا العام، تعرضت كافة قطاعات S&P للخطر. وقد كانت الأضرار الكبرى في مجال الطاقة (-9%) نتيجة صعود الدولار، وازدياد المخاوف أن أزمة ركود اقتصادي عالمية تُهدد الطلب على استخدام النفط. حيث انخفض سعر برميل نفط West Texas Intermediate بنسبة 7.45%، وهذا يُعادل $78.74 وهو أدنى قيمة لبرميل نفط من تسعة أشهر حتى الآن.
أيضًا، على صعيد قطاع الاستهلاك التقديري، انخفضت قيمة الأسهم بنسبة (-7.02%) في كل أنحاء السوق، وسبقها انخفاض أسهم Tesla بنسبة (-9.24%). بالمقابل، قطاعات الدفاع مثل الصحة انخفضت أسهمها (-3.38%)، وقطاع الخدمات (-3.05%)، والمنتجات الاستهلاكية (-2.15%)، وكان أدائها الأفضل بينهم جميعًا.
كما نذكر أيضًا تكنولوجيا المعلومات الذي فقد (-3.59%) وخروج أسهم Apple بأقل خسائر، وهي 0.18%. حيث كشف المحلل مينغ-شي كيو، وهو المحلل الذي بيده كل أسرار شركة Apple، أن النموذج المتبع في تسويق iPhone 14 قد يزيد من أرباح شركة Apple.