انخفاض الأسعار الولايات المتحدة لأول مرة منذ مايو 2020 مع انخفاض معدل التضخم إلى 6.5٪
وفقًا لأحدث مؤشر لأسعار المستهلك. فقد كان انخفاض الأسعار بنسبة 0.1٪ في ديسمبر بينما انخفض معدل التضخم من 7.1٪ في نوفمبر. وهذه إشارة مشجعة على أن أزمة التضخم قد تنحسر.
انخفاض الأسعار
وفقًا لأحدث مؤشر أسعار المستهلك (CPI) – الذي يقيس مجموعة واسعة من السلع والخدمات – بلغ انخفاض الأسعار 0.1٪ في ديسمبر مقارنة مع ارتفاع بنسبة 0.1٪ في نوفمبر. وقد انخفض معدل التضخم السنوي إلى 6.5٪ من 7.1٪ في الشهر السابق، وهو الشهر السادس على التوالي من الانخفاضات السنوية.
كما كان انخفاض الأسعار للغاز إلى حد بعيد المساهم الأكبر في الانخفاض الشهري، حيث انخفض بنسبة 9.4٪ خلال الشهر، وهو أكثر من موازنة الزيادات في مؤشرات shelter التي ارتفعت بنسبة 0.8٪ خلال الشهر وكانت 7.5٪ أعلى مما كانت عليه قبل عام.
وقد ساعدت الأخبار المستثمرين الأوروبيين ومؤشر FTSE 100 على الارتفاع إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات في لندن، لكنه قوبل باستجابة أكثر صمتًا في وول ستريت، حيث حققت معظم المؤشرات الرئيسية مكاسب صغيرة.
في مذكرة بحثية، قالت شركة Oxford Economics أن أحدث مسح لمؤشر أسعار المستهلك كان “خطوة صغيرة أخرى في الاتجاه الصحيح”، لكنها قالت إنه من غير المرجح أن يردع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن مواصلة رفع أسعار الفائدة لأنه يحارب التضخم.
فقد بلغ التضخم في الولايات المتحدة ذروته عند 9.1 ٪ في يونيو، وهو أعلى معدل له منذ عام 1982، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة واستمرت مشكلات سلسلة التوريد في أعقاب جائحة فيروس كورونا في دفع الأسعار إلى الأعلى.
على الرغم من الانخفاض، لا يزال معدل التضخم أعلى بثلاث مرات من المعدل المستهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، ومن المتوقع أن يظل مرتفعًا حتى عام 2023.
تجدر الإشارة أن الاحتياطي الفيدرالي كان يرفع أسعار الفائدة بوتيرة غير مسبوقة منذ عقود في الوقت الذي يكافح فيه لاحتواء أزمة تكلفة المعيشة، مُعلنًا عن رفعه السابع لهذا العام في ديسمبر. لكن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يتباطأ مع انخفاض التضخم ، لكنه أوضح أن المعدلات ستظل مرتفعة حتى يتم خفض التضخم إلى المعدل المستهدف للبنك المركزي.
كما أدت القوة المستمرة لسوق الوظائف الأمريكية – التي سجلت ثاني أقوى عام من النمو على الإطلاق في عام 2022 – أيضًا إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى القول بأن زيادة الأجور يمكن أن تزيد من الضغوط التضخمية.
اقرأ أيضًا: الدولار الأمريكي سيضعف أكثر في عام 2023 المقبل وتوقعات برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس