معدل التضخم في المملكة المتحدة يشهد أكبر ارتفاع منذ 30 عاماً و وصل إلى 6.2٪ مع مخاوف قادمة أسوأ. حيث استمرت تكلفة المعيشة في الارتفاع في شهر فبراير. تزامناً مع استعداد ريشي سوناك لإلقاء “بيان الربيع” الخاص بها يوم الأربعاء.
متابعة: زينة عثمان
معدل التضخم في المملكة المتحدة يشهد أكبر ارتفاع منذ 30 عاماً
استمرت تكاليف الوقود والطاقة والغذاء بتحطيم أعلى معدلاتها، من حيث الارتفاع بالأسعار. حيث يواجه المستشار ريشي سوناك دعوات متزايدة من أجل تقديم الدعم تزامنا مع نقص ميزانيات الأسر.
تقول الشائعات بأنه من الوارد أن يقوم المستشار بقطع المزايا المعززة ويرفع الحد الأدنى لضريبة التأمين الوطنية. عندما سيقوم بمشاركة خططه المستقبلية في منتصف نهار اليوم.
ومن الممكن أن تشمل التدابير التي يمكن أن يقدمها تمديد خطة دعم الطاقة البالغة200 جنيها استرلينيا، بالإضافة إلى خفض رسوم الوقود(خصم حوالي3.50 جنيها استرلينيا من تكلفة خزان الوقود البالغ 90 جنيها استرلينيا.)
اقرأ أكثر:معاقبة 50 شركة تشفير في المملكة المتحدة بسبب إعلاناتها المضللة
فإن كان سعر زجاجة الحليب جنيها استرلينيا واحدا، فسيرتفع بمقدار 5قروش، فإن تضخم سعر الحليب سيكون5%.
فمنذ ديسمبر من العام الماضي، ارتفعت الأسعار بأسرع معدل لها منذ التسعينيات. ومن المتوقع أن يتسارع التضخم في شهر أبريل عندما يتم رفع أسعار سقف أسعار الطاقة.
سيؤدى هذا الارتفاع إلى رفع مستوى فاتورة الوقود المنزلي بمقدار693جنيها استرلينيا سنويا في England, Scotland & Wales، بينما سيؤدى الارتفاع المخطط له في التأمين الوطني إلى الضغط أيضاً على ميزانيات الأسرة.
تصريحات بهذا الشأن
قال Grant Fitzner كبير الاقتصادين في مكتب الإحصاء الوطني (ONS) :
- “إن أسعار مجموعة واسعة من السلع والخدمات، إضافة لأسعار الأطعمة والألعاب قد ارتفعت بشكل كبير ومتسارع للغاية.”
كما وشهدت الملابس والأحذية ارتفاعاً في الأسعار في شهر فبراير بعد أن انخفضت أسعارها في العام الماضي بعد إغلاق العديد من المتاجر.
وأضاف:
- “الأثاث والأرضيات أيضاً ساهمت في زيادة التضخم. حيث بدأت الأسعار في الانتعاش بعد مبيعات العام الجديد.”
قالتRachel Winter المديرة الاستثمارية المساعدة في Killik & Co:
- “يستمر التضخم في خنق النمو الاقتصادي بينما نغرق أكثر في أزمة تكلفة المعيشة، نواجه الآن ضربة ثلاثية تشمل ارتفاع أسعار البنزين والفواتير المنزلية وأسعار المواد الغذائية.” وتابعت:
- “في محاولة للسيطرة على الأسعار المرتفعة وتحقيق الاستقرار في السوق، فقد رفع بنك إنكلترا أسعار الفوائد للمرة الثالثة على التوالي الأسبوع الماضي.”
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه الاقتصاديون أن بريطانيا تشهد تضخما مزدوجاً لأول مرة منذ 40 عاما، مما يهدد الاستقرار المالي للاقتصاد ما لم يتم تخفيف الضغط.
فقد يستغرق تأثير ارتفاع سعر الفوائد شهوراً حتى يعود للاقتصاد الحقيقي، لذا فإن كل الأنظار الآن متوجهة إلى Sunak في أثناء تقديمها لبيان الربيع حيث ستتطرق لذكر بعض الحلول الفورية.
ونتيجة لذلك، من المهم أكثر من أي وقت مضى التفكير في مقاومة التضخم. يتم القضاء على المدخرات النقدية بسبب التضخم الحالي. مع اقتراب نهاية هذا العام، يجب على المستهلكين أن يتطلعوا إلى استخدام الأسهم وisa من أجل ضمان حصولهم على عوائد أعلى من التضخم.
إن الأسعار ترتفع بوتيرة أسرع من الأجور، ويعتقد بنك إنكلترا أنها قد تصل إلى رقمين هذا العام.