آخر الأخبار

الرئيسيةتعليم الأسهمتوزيع أرباح الأسهم: كيف يتم وكيف يمكنك تداوله؟

توزيع أرباح الأسهم: كيف يتم وكيف يمكنك تداوله؟

توزيع أرباح الأسهم من العناوين التي نسمعها عند الحديث عن المحفظة الاستثمارية وأنواعها، وبالتالي فإن أرباح الأسهم هي خيار استثماري شائع. لكن هل يمكننا القول أنه خيار جيد للتداول والاستثمار؟

سنتحدث في هذا المقال عن تعريف توزيعات أرباح الأسهم وأنواعها. بالإضافة إلى كيفية حسابها وآلية الاستثمار والتداول فيها. وأفضل الشركات التي تتيح عمليات توزيع الأرباح ومعاييى اختيارها.

محتوي المقال :

ما هو توزيع أرباح الأسهم؟

يمكننا تعريف توزيع الأرباح في الأسهم بأنه عبارة عن توزيع جزء من الأرباح التي يحققها الشركاء في هذه الأسهم أو المساهمون في الشركة ككل، وذلك على حسب حصصهم في رأس المال.

ويتم توزيع الأرباح عادة في الوقت الذي تحقق فيه الشركة أرباحاً كافية، ولذلك نستطيع اعتبار توزيع الأرباح طريقة لتحفيز المساهمين وجعل الاستثمار في الشركة أكثر جاذبية لاستقطاب مساهمين جدد.

تتم عملية توزيع أرباح الأسهم عادة عن طريق صرف جزء من الأرباح الصافية التي حصلت عليها الشركة للمساهمين، فيما يتم تحديد نسبة التوزيع على الأسهم بناءً على عدة عوامل من بينها:

  • سياسة الشركة.
  • احتياجات الشركة المالية.
  • متطلبات الاستثمار.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية توزيع أرباح الأسهم يمكن أن تتم بشكل دوري (كل ربع أو نصف سنة أو بشكل شهري..) أو غير دوري ويحدد ذلك وفقاً لقرارات مجلس إدارة الشركة.

توزيع أرباح الأسهم
توزيع أرباح الأسهم

أنواع توزيعات أرباح الأسهم

في الواقع هناك عدة أنواع من توزيعات أرباح الأسهم، ومن أهم هذه الأنواع:

  • توزيع أرباح الأسهم بشكل نقدي: ويتم هذا النوع من التوزيعات من خلال صرف جزء من الأرباح الصافية للمساهمين على شكل أموال نقدية، وبطبيعة الحال يتم توزيعها بناءً على عدد الأسهم التي يملكها كل مساهم.
  • توزيع الأسهم المجانية: أما هذا النوع من التوزيعات يحدث من خلال إصدار أسهم جديدة مجاناً للمساهمين، كما يتم تحديد عدد الأسهم المجانية التي سيحصل عليها كل مساهم بناءً على حصته في رأس المال.
  • إعادة شراء الأسهم: ويتم هذا النوع من التوزيعات في إعادة شراء جزء من الأسهم المملوكة أساسًا من قبل المساهمين، ويتم توزيع قيمة هذه الأسهم التي يتم شراؤها على المساهمين على شكل أموال نقدية.
  • توزيع الأرباح بنسبة ثابتة: وفي هذا النوع من التوزيعات، يتم التوزيع على المساهمين بشكل نسبة ثابتة من الأرباح الصافية، ويتم تحديد نسبة التوزيع بناءً على سياسة الشركة.

وتختلف الآثار المالية والضريبية على المساهمين والشركة نفسها لكل نوع من أنواع التوزيعات المختلفة.

وبالتالي فمن الضروري دراسة جميع هذه الآثار بالإضافة إلى مراجعة جميع سياسات الشركة من قبل المستثمرين قبل اتخاذ قرارات بشأن الاستثمار في الأسهم.

هل يمكن للشركة توزيع الأرباح بنسبة ثابتة وتوزيع الأسهم المجانية سويًا؟

الإجابة هي نعم، حيث يمكن للشركة توزيع أرباح الأسهم بنسبة ثابتة بالتوازي مع توزيع الأسهم المجانية في بعض الحالات وذلك يعتمد على قرارات وسياسات الشركة. ويمكن لهذا النوع من التوزيعات أن يكون له آثار إيجابية على المساهمين، بمعنى أنهم يتلقون الأسهم المجانية التي من شأنها أن تزيد قيمة استثماراتهم في الشركة على المدى البعيد،

أضف إلى ذلك تلقيهم جزء من الأرباح الصافية على شكل أموال نقدية.

ولكن مع ذلك، يجب على المساهمين دراسة تأثير هذه التوزيعات على الشركة وتقييمها بعناية، حيث من الممكن أن تأتي تلك التوزيعات بنتائج عكسية. حيث قد يؤدي توزيع الأرباح المجانية إلى تخفيض قيمة الأسهم المملوكة للمساهمين في المدى القصير، كما من الممكن أن يؤدي توزيع الأرباح النقدية بنسبة ثابتة إلى تقليل القدرة التمويلية للشركة على المدى البعيد.

كيف تحسب توزيعات أرباح الأسهم؟

يمكننا القول أن عملية حساب توزيعات الأسهم تتم بناءً على عدة عوامل، وتختلف الطريقة والمعادلات المستخدمة في حساب توزيعات الأسهم من شركة إلى أخرى. بالإضافة إلى أنها تختلف أيضًا بناءً على نوعية الأسهم المملوكة إليها.

ويمكننا تلخيص العوامل التي تؤثر على حساب توزيعات أرباح الأسهم بالنقاط التالية:

  • حجم ربحية الشركة: يؤثر حجم ونوعية الأرباح التي تحققها الشركة بشكل مباشر على قدرتها على توزيع الأرباح على المساهمين فيها. حيث يتم حساب توزيعات الأسهم عادة بناءً على نسبة معينة من إجمالي الأرباح التي تحققت.
  • عدد الأسهم المملوكة من قبل المساهمين: يؤثر عدد الأسهم المملوكة من قبل المساهمين بشكل مباشر على حجم التوزيعات التي يتلقاها كل مساهم، ومن الواضح تلقي المساهمون توزيعات الأسهم بناءً على حصصهم في رأس المال الذي يتم دفعه للشركة.
  • نوع الأسهم: تختلف توزيعات الأسهم بين الأسهم المفضلة والأسهم العادية، بعبارة أخرى، قد تحصل الأسهم المفضلة على توزيعات وأولوية أكبر في حالة توزيع الأرباح، وذلك لأنها تمتلك حقوق مختلفة عن الأسهم العادية.
  • السياسات المالية للشركة: يختلف نظام توزيع الأرباح بين الشركات بناءً على السياسات المالية والاستثمارية التي تتبعها كل شركة، ويتم تحديد هذه السياسات من قبل مجلس إدارتها والمساهمين.

وتجدر الإشارة إلى حقيقة أن بعض الشركات قد تختار عدم توزيع الأرباح في بعض الأحيان بسبب الرغبة في استخدام تلك الأرباح في تمويل مشاريع التوسع والنمو في المستقبل.

ولكن في المحصلة، يتم حساب توزيعات الأسهم عن طريق ضرب العدد الإجمالي للأسهم المملوكة بنسبة محددة لتحديد حجم التوزيعات.

وتعتمد هذه النسبة على العوامل السابقة كما ذكرنا، ويجب أن يتم توزيع أرباح الأسهم على المساهمين وفق تواريخ محددة سواء للتسجيل أو للاستحقاق أو للتوزيع، وكل تلك التواريخ يتم الإعلان عنها من قبل الشركة.

توزيع أرباح الأسهم
توزيع أرباح الأسهم

كيف يتم تحديد الأرباح وكم مرة يتم دفعها؟

يتم تحديد الأرباح التي يجب أن يتم توزيعها على المساهمين بناءً على أرباح الشركة التي تحققت خلال فترة زمنية محددة.

والأرباح الصافية كتعريف هي الفرق بين الإيرادات التي حققتها الشركة والتكاليف التي تحملتها خلال الفترة نفسها.

ويجب أن يتم حساب الأرباح بشكل دوري، (عادة يحدث ذلك مرتين في السنة في الشركات المساهمة العامة).

ويمكن أيضًا أن يتم تحديد فترات زمنية أخرى لحساب الأرباح في حالة الشركات ذات الطبيعة الخاصة.  إذ أن الشركات تتباين في عدد مرات توزيع الأرباح ضمن السنة الواحدة.  وذلك يعتمد على عدة عوامل من بينها:

  • نوع الشركة.
  • حجم الأرباح التي تحققها الشركة.
  • والسياسة المالية التي تتبعها هذه الشركة.

وغالبًا ما تتبع الشركات سياسة مالية واضحة وتمتاز بالشفافية بشأن توزيع الأرباح، فيما يتم الإعلان عن هذه السياسة فيما يسمى:  الإفصاحات المالية للشركة.

ويتم تحديد مقدار التوزيعات في أرباح الأسهم المستحقة للمساهمين عندما يقرر مجلس الإدارة توزيع الأرباح ويحدد النسبة الثابتة من الأرباح التي سيتم توزيعها على المساهمين.

اقرأ أيضًا: تعدين البيتكوين: الدليل الشامل حول أجهزة وأرباح تعدين البيتكوين

كيفية الاستثمار في توزيعات الأرباح

يمكن للمستثمرين البدء في الاستثمار في توزيعات الأرباح من خلال شراء الأسهم في الشركات التي توزع الأرباح.

ويمكن للمستثمرين تحديد الشركات التي تعتمد سياسة توزيعات أرباح جيدة وتمتاز بأنها مستدامة، ولضمان حدوث ذلك يجب أن تتم مراجعة السجلات التاريخية الخاصة بتوزيعات الأرباح في الشركات. والشركة التي تحظى بسجل تاريخي جيد في توزيع الأرباح وزيادة قيمة الأسهم على المدى البعيد هي الشركة الأجدر في الاستثمار فيها.

أضف إلى ذلك حقيقة وجوب اعتماد القرارات المتعلقة بشراء الأسهم على تحليل الأساسيات في الشركة، بما في ذلك:

  • تقييم الأداء المالي والإدارة فيها.
  • التوقعات المستقبلية لنمو أرباح الشركة وتوزيعاتها.
  • تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بالشركة التي توزع الأرباح، بما في ذلك:
    • المخاطر المالية.
    • المخاطر القانونية.
    • المخاطر التنظيمية.
    • بالإضافة إلى المخاطر المرتبطة بتغيرات السوق والاقتصاد.

كما وينصح الخبراء عادة بتنويع المحفظة الاستثمارية بين عدة شركات مختلفة وقطاعات مختلفة لتحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد. ولمعرفة المزيد حول المحافظ الاستثمارية يمكنكم الانتقال إلى مقالنا حول المحفظة الاستثمارية: ما هي المحفظة الاستثمارية، وكيف تبني محفظة استثمارية قوية؟

هل يمكن الاستثمار في توزيع الأرباح في الاقتصادات الناشئة؟

جواب هذا السؤال نعم، حيث من الممكن للمستثمرين البدء في الاستثمار في توزيعات الأرباح من الأسواق الناشئة.

ففي الأسواق الناشئة، توزع الشركات المحلية الأرباح بشكل متزايد، والبرهان على ذلك هو البيانات التي تشير إلى أن توزيعات الأرباح في الأسواق الناشئة تزداد بشكل أسرع من تلك الموجودة في الأسواق المتقدمة.

وبالتالي فإن الأسواق الناشئة تقدم للمستثمرين فرصًا للاستثمار في الشركات الناشئة التي تنمو بسرعة وتحقق أرباحاً عالية، وبالتالي فإن تلك الشركات من المرجح أن توفر عوائد عالية على المدى البعيد.

ولكن في المقابل، تبقى هنالك حقيقة مفادها أن الأسواق الناشئة تحمل مخاطر عالية، بما في ذلك المخاطر السياسية والاقتصادية والعملات المحلية. ولذلك ينبغي على المستثمرين تقييم المخاطر وتنويع محفظتهم الاستثمارية.

كما يمكن للمستثمرين الاستفادة من خدمات المستشارين الماليين والمحللين الاقتصاديين وذلك بهدف تحديد الشركات المناسبة للاستثمار بالإضافة إلى تقييم المخاطر.

ويجب على المستثمرين البحث عن المعلومات حول الأسواق والشركات والقطاعات المختلفة، ناهيك عن عدم إهمال التحليل الأساسي والفني وأهميتها في تحديد الفرص الاستثمارية المناسبة.

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

تداول توزيعات الأرباح

يمكننا القول أن تداول توزيعات الأرباح يمكن أن يحدث على عدة أشكال بما في ذلك:

  • تداول الأسهم بعد عملية توزيع الأرباح: لأنه وبعد توزيع الأرباح، يتم تعديل سعر السهم بشكل تلقائي ليعكس القيمة الجديدة للشركة. وبناءً على ذلك يمكن للمستثمرين بيع أسهمهم بعد توزيع الأرباح وبالسعر الجديد.
  • تداول الحق في تلقي التوزيعات: تداول الحق في الحصول على التوزيعات معناه بيع الحق في تلقي التوزيعات لمستثمرين آخرين، بشرط أن يتم ذلك قبل تاريخ الدفع. ويمكن أن يكون هذا الخيار من التداول مفيداً للمستثمرين الذين يحتاجون إلى السيولة النقدية بشكل سريع.
  • تداول الأرباح المستحقة: قد يحدث في بعض الحالات أن تختار الشركة توزيع الأرباح المستحقة على المساهمين فيها على شكل شيكات أو تحويلات بنكية. وفي هذه الحالة يمكن للمستثمرين بيع هذه الأرباح المستحقة لمستثمرين آخرين.

ولا يمكننا تحديد النوع الأفضل من الأنواع السابقة في تداول توزيعات الأرباح، لأن النوع الأمثل يعتمد على الشركة والسوق المالية التي يتم التداول فيها. كما ويجب على المستثمرين عدم إهمال البحث عن المعلومات والقوانين المحلية المتعلقة بتداول توزيعات الأرباح ضمن السوق المالي الذي يتعاملون فيه.

العوامل التي تؤثر في توزيعات الأرباح

ذكرنا في السابق أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على توزيعات أرباح الأسهم، ونعيد في هذه الفقرة ذكر وتفصيل تلك العوامل وهي:

  • الأداء المالي للشركة: يعتبر الأداء المالي للشركة واحدًا من العوامل الرئيسية التي تؤثر على توزيعات أرباح الأسهم. حيث تختلف الشركات في الأداء المالي بطبيعة الحال، ومعنى ذلك أن بعض الشركات تحقق أرباحًا عالية ونموًا مستدامًا، بينما تتعرض أخرى إلى تحديات مالية وتفتقر إلى القدرة على توزيع أرباح الأسهم.
  • السياسة الداخلية للشركة: عندما تختار الشركات تحديد سياسة داخلية تتعلق بتوزيعات أرباح الأسهم وتوزيعات الأرباح النقدية الأخرى، فإنه من الممكن لهذه السياسة أن تؤثر على مدى قدرة الشركة على توزيع أرباح الأسهم.
  • متطلبات الاستثمار في الشركة: حيث يمكن للشركات التي تحتاج إلى الاستثمار في نموها المستقبلي أن تتخذ قرارات بخصوص تقليل توزيعات أرباح الأسهم، وذلك بهدف استخدام هذه الأموال لتمويل مشاريع جديدة أو توسيع النشاط التجاري الحالي.
  • الضرائب والقوانين الضريبية: وذلك لأنه قد تتأثر قرارات الشركة في توزيعات أرباح الأسهم بشكل مباشر بالقوانين الضريبية، ومعنى ذلك أنه من الممكن للشركات أن تقرر تخفيض توزيعات الأرباح النقدية بسبب الضرائب المفروضة على هذه الأموال.
  • حجم ديون الشركة:  حيث من المرجح أن تؤثر الديون الخارجية للشركة على قدرتها على توزيع أرباح الأسهم، وذلك يحدث بشكل خاص للشركات التي تواجه مستويات عالية من الديون. وبالتالي عندما يحدث ذلك، قد يتم اتخاذ القرار في تخفيض توزيعات الأرباح النقدية لتخفيف الضغط على السيولة.

وبناءً على ما تقدم، يجب على المستثمرين والمتداولين البحث والتحري عن جميع معلومات الشركة. بالإضافة إلى القوانين المحلية المتعلقة بتوزيعات أرباح الأسهم في سوق المال الذي يتعاملون فيه، لتحديد كيفية تحليل هذه العوامل وإجراء تقييم الشركات المختلفة.

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

معايير اختيار الشركات التي تقوم بعملية توزيع أرباح الأسهم

من الطبيعي أن تختلف المعايير التي يمكن استخدامها لاختيار الشركات التي تقوم بعملية توزيع أرباح الأسهم.

ولكن يمكننا القول أن هناك بعض المعايير الأساسية التي يمكن النظر إليها، وتشمل هذه المعايير:

  • الأداء المالي للشركة: ينبغي النظر إلى الأداء المالي للشركة وتحليله،  بما في ذلك تحديد:
  •  إيرادات الشركة.
  • أرباح الشركة.
  • النمو السنوي للشركة.
  • الديون والتدفقات النقدية الخاصة بالشركة. ومن المهم ملاحظة إمكانية تحقيق فرص توزيع أعلى لأرباح الأسهم في الشركات التي تحقق أرباحًا مستقرة وتتمتع بالنمو المستدام.
  • التاريخ التوزيعي للشركة: ونقصد بذلك تاريخ توزيع أرباح الأسهم في الشركة، وتتميز الشركات التي توزع الأرباح السنوية بشكل دوري. والتي تزيد قيمة الأرباح بشكل مستمر بشعبية واسعة بين المستثمرين والمتداولين. ومن المفيد ذكره في هذه النقطة أنه بإمكان المستثمرين الاطلاع على سجل توزيعات الأرباح السابقة للشركة لتقييم سجل الأداء.
  • حجم الشركة ونوع صناعتها أو الخدمة التي تقدمها: حيث تختلف توزيعات أرباح الأسهم بين الشركات والصناعات المختلفة، وبشكل عام، يمكن للشركات الكبيرة. بالإضافة إلى الشركات الناشئة ضمن الصناعات الناجحة أن توفر فرص جيدة في توزيعات أرباح الأسهم.
  • سياسة الشركة المتعلقة بالتوزيعات: وبإمكان  المستثمرين الاطلاع على سياسة الشركة بشأن توزيعات الأرباح وذلك بهدف تحديد قيمة الأرباح بشكل تقديري بالإضافة إلى تحد فيما إذا كانت الشركة ملتزمة بتوزيع أرباح الأسهم بشكل منتظم.
  • المستقبل المالي المتوقع للشركة: ومن المهم إجراء تحليل عميق للمستقبل المالي المتوقع للشركة، بما في ذلك التوقعات المستقبلية  التي تشمل الإيرادات والأرباح والنمو، بالإضافة إلى الأداء العام، وحسب ما هو شائع، يمكن للشركات التي تتوقع نموًا مستدامًا في الأرباح توفير فرص أفضل في توزيعات أرباح الأسهم.
  • وخلاصة القول أنه من الواجب على المستثمرين أن يلجؤوا إلى إجراء البحوث اللازمة وتحليل البيانات المالية المتاحة. بالإضافة إلى تقييم المخاطر المحتملة قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالاستثمار في شركة ما.

أفضل الصناعات في توزيع أرباح الأسهم

تختلف الصناعات التي توفر الفرص في توزيعات أرباح الأسهم بشكل كبير،

ولكن يبقى الثابت أن الصناعات التي تتميز الصناعات بتحقيق نمو مستدام، بالإضافة إلى أنها تتميز بالاستقرار المالي والأرباح العالية توفر فرصًا أفضل في توزيع أرباح الأسهم. ومن بين هذه الصناعات:

  • صناعة الطاقة: ومما تتميز به صناعة الطاقة الاستقرار المالي والربحية العالية، وبناء على ذلك، عندما يتعلق الأمر بصناعة الطاقة فهنالك دومًا فرصًا لتوزيعات أرباح الأسهم، وذلك في الشركات الكبيرة والناشئة على حد سواء.
  • صناعات التكنولوجيا: تتميز صناعات التكنولوجيا بالنمو السريع والمتزايد بجانب الأرباح العالية، وبالتالي يمكن للمستمثر أن يضع ثقته حتى في الشركات الناشئة في هذه الصناعة من حيث توفير الفرص في توزيعات أرباح الأسهم.
  • الخدمات المالية: تتميز شركات الخدمات المالية بالاستقرار المالي والأرباح النقدية التي تشكل المادة الأولية فيها كذلك، وتقدم الشركات المالية على اختلافها، مثل البنوك وشركات التأمين، فرص دورية في توزيعات أرباح الأسهم.
  • الرعاية الصحية: تتميز خدمات الرعاية الصحية بالاستمرارية والاستدامة، كما أن الشركات الكبيرة مثل المستشفيات فرصًا لتوزيعات أرباح الأسهم.
  • صناعة الاستهلاكيات: تتميز صناعة الاستهلاكيات بالاستقرار المالي إلى جانب النمو المستدام، وتوفر الشركات الكبيرة في هذه الصناعة فرصًا لتوزيعات أرباح الأسهم.

وبغض النظر عن نوع الصناعة التي يرغب المستثمر أو المتداول في الاستثمار فيها، يجب أن تسبق عملية الاستثمار عملية تحليل دقيق للشركة والصناعة.

حيث تختلف فرص توزيعات أرباح الأسهم بشكل كبير من وقت لآخر ومن شركة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر.

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

أفضل صناديق الريت توزيع أرباح

في هذا الخصوص، لا يمكن تحديد صناديق الريت المتخصصة في توزيع أرباح الأسهم بشكل قاطع، وذلك بسبب أن عمليات توزيعات أرباح الأسهم تختلف بين الصناديق وفقًا للعوامل المختلفة، مثل:

  • الأصول التي تملكها صناديق الريت.
  • نسبة العائد على هذه الأصول.
  • تكاليف الإدارة وتكاليف الإيرادات والمصادر التي تتم تغطية التوزيعات من خلالها.

ومع ذلك، يمكن اختيار افضل صناديق الريت لتوزيع الأرباح من خلال:

  • البحث عن صناديق الريت التي حققت أداءً جيدًا ضمن توزيعات أرباح الأسهم التي جرت على مدى السنوات السابقة. ويمكن للمستثمرين في هذا الصدد الاطلاع على التقارير الدورية الخاصة بصناديق الريت ومراجعاتها بالإضافة إلى مراجعة نتائج الأداء في الأعوام السابقة. ثم بناءً على كل تلك المعلومات يتم تحديد الصناديق التي تناسب احتياجات المستثمر وأهدافه الاستثمارية.
  • كما يمكن الاستعانة بخدمات خبراء الاستثمار والمستشارين الماليين للحصول على المشورة المناسبة فيما يتعلق بصناديق الريت التي توزع الأرباح بشكل جيد. وبما يتناسب معالأهداف الاستثمارية للمستثمر.

ما هي المواقع التي يمكن الحصول من خلالها على تحليلات تخص صناديق الريت؟

في الواقع، يمكن الحصول على تقارير صناديق الريت من مواقع إلكترونية عدة،

ومن بين المصادر الإلكترونية الشائعة التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن:

  1. موقع مؤسسة نصائح الأسهم الأمريكية (The Motley Fool): كذلك يقدم هذا الموقع تقارير شاملة حول صناديق الريت على اختلافها، ويقدم معلومات حول توزيعات الأرباح والأداء، بالإضافة إلى تكاليف الإدارة وغيرها من العوامل المهمة في هذا المجال.
  2. موقع معهد الريت (REIT Institute): موقع معهد الريت يقدم مصادر فريدة من نوعها للمستثمرين المهتمين بصناديق الريت، بما فيها الأخبار والتقارير المختلفة. بالإضافة إلى المؤشرات المالية.
  3. مواقع الشركات الاستثمارية: يمكن الاطلاع على تقارير صناديق الريت المختلفة من مواقع الشركات الاستثمارية مباشرة والتي تتولى تقديم هذه الصناديق، ويمكننا في هذا السياق ذكر بعض هذه الشركات مثل مورجان ستانلي (Morgan Stanley) وفانغارد (Vanguard) وبلاك روك (BlackRock) وغيرها.
  4. مواقع التداول الإلكتروني: يمكن الاطلاع على تقارير صناديق الريت من مواقع التداول الإلكتروني، مثل موقع إتورو (eToro) وأفاتريد (AvaTrade) وغيرها من المواقع.

وبالتالي فمن الممكن استخدام هذه المصادر وغيرها أيضًا للحصول على المعلومات المحدثة دوريًا حول صناديق الريت وتوزيعات أرباح الأسهم. بالإضافة إلى تحليلات أداء هذه الصناديق والعوامل الأخرى المتعلقة بها.

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

هل يمكن الحصول على أخبار توزيعات أرباح الأسهم من خلال الإعلانات الإخبارية؟

نعم، يمكن الحصول على معلومات حول توزيعات أرباح الأسهم من خلال الإعلانات الإخبارية، ومن المعروف أن الشركات المختصة في هذا المجال تتولى نشر الأخبار المتعلقة بتوزيعات أرباح الأسهم. بالإضافة إلى الإعلانات المالية الخاصة بها في وسائل الإعلام المختلفة، مثل:

  • الصحف والمجلات.
  • النشرات الإخبارية.
  • المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركة.

كما توفر هذه الإعلانات الإخبارية معلومات مفصلة عن توزيعات أرباح الأسهم. بما في ذلك:

  •  تاريخ عملية توزيع أرباح الأسهم.
  • حجم الأرباح التي سيتم توزيعها.
  • الطريقة التي سيتم بها التوزيع، سواء كان التوزيع عن طريق النقد أو الأسهم أو بأي طريقة أخرى.

وبناءً على ذلك يمكن للمستثمرين الاطلاع على هذه الإعلانات لمعرفة مواعيد توزيع أرباح الأسهم وكذلك للحصول على جميع المعلومات التي تهمهم والتي تتعلق بالأداء المالي للشركة. بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لها.

ويتم نشر هذه الإعلانات الإخبارية بانتظام، وعادة ما تصدر الشركات إعلانات توزيع الأرباح بالتوزاي مع إصدار نتائجها المالية سواء الفصلية أو السنوية.

وهنالك بعض الشركات التي تتيح للمستثمرين الاشتراك في النشرات الإخبارية الخاصة بها لتلقي المعلومات المتعلقة بتوزيعات أرباح الأسهم وجميع الإعلانات المالية الأخرى وذلك بشكل مباشر سواء عبر البريد الإلكتروني أو البريد العادي.

أدوات تحليل توزيعات الأسهم

يمكننا القول أن هناك العديد من الأدوات التي يمكن الاستفادة منها في عملية تحليل توزيعات أرباح الأسهم، ومن بين هذه الأدوات نذكر:

  • نسبة توزيعات الأرباح: وتستخدم نسبة توزيعات الأرباح في عملية قياس نسبة الأرباح التي يتم توزيعها على المساهمين في المقارنة مع إجمالي الأرباح التي تحققها الشركة. ويتم حسابها من خلال العملية التالية:  (إجمالي الأرباح الموزعة على المساهمين) ÷ (إجمالي الأرباح التي تحققها الشركة).
  • نسبة العائد على الأرباح أو (Earnings Yield): تستخدم نسبة العائد على الأرباح لقياس نسبة العائد الذي يحققه المستثمر عند شراء سهم شركة ما، ويتم حساب هذه النسبة من خلال العملية التالية: (الأرباح الموزعة على المساهمين) ÷ (سعر السهم).
  • نسبة سعر الأرباح أو (Price-to-Earnings Ratio): تستخدم نسبة سعر الأرباح لقياس نسبة سعر السهم إلى الأرباح التي يحققها الشركة. ويتم حسابها بتقسيم سعر السهم على الأرباح لكل سهم من أسهم الشركة.
  • نسبة تغطية الأرباح أو (Dividend Coverage Ratio): تستخدم نسبة تغطية الأرباح في عملية قياس قدرة الشركة على دفع قيمة توزيعات أرباح الأسهم، ويتم حسابها بتقسيم صافي الدخل الإجمالي للشركة على توزيعات الأرباح.
  • نسبة توزيعات الأرباح إلى النمو أو (Dividend Payout Ratio to Growth Ratio): تستخدم نسبة توزيعات الأرباح إلى النمو في عملية قياس قدرة الشركة على المحافظة على معدل مستدام لتوزيعات أرباح الأسهم، وبالتالي يتم حسابها من خلال قسمة نسبة توزيعات الأرباح على معدل النمو المتوقع للشركة في المستقبل.

بالإضافة إلى كل تلك الأدوات، لازال بإمكان المستثمرين استخدام التحليل الفني بالإضافة إلى التحليل الأساسي في عمليات تحليل توزيعات أرباح الأسهم وتوقعها، حيث يتم من خلالهما تحليل تحركات الأسعار. بالإضافة إلى تحليل العوامل الاقتصادية والمالية المختلفة والتي قد تكون مؤثرة على أداء الشركة.

مواعيد توزيع أرباح الأسهم

يمكن القول أن مواعيد توزيع أرباح الأسهم تختلف باختلاف الشركة التي تتولى عملية التوزيع. كما تعتمد هذه المواعيد على عدة عوامل من بينها:

  • سياسة الشركة المالية.
  • التوزيعات السابقة في هذه الشركة.
  • التواريخ المحددة للتسجيل والاستحقاق والتوزيع.

وفيما يلي نذكر بعض المصطلحات التي لها علاقة بالمواعيد الشائعة ضمن عملية توزيع أرباح الأسهم:

  •  تاريخ التسجيل أو (Record Date): تاريخ التسجيل هو التاريخ الذي يتم اعتماده من قبل مالك الأسهم للحصول على توزيعات أرباحها،  ويتم تحديد هذه التاريخ من قبل مجلس الإدارة. وبالتالي يجب على المساهمين في الشركة أن يكونوا مسجلين ضمن سجلات المساهمين في الشركة في هذا التاريخ ليكون لديهم الحق في الحصول على توزيعات أرباح الأسهم.
  • تاريخ الاستحقاق أو (Ex-Dividend Date): تاريخ الاستحقاق يعني التاريخ الذي يتم فيه تحديد أحقية المساهم في تلقي توزيعات الأرباح من عدمها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التاريخ يجب أن يكون قبل تاريخ التوزيع بمدة محددة. ويمكننا القول أن تاريخ الاستحقاق يتم تحديده بناءً على تاريخ التسجيل مع طرح عدد معين من الأيام من تاريخ التوزيع.
  • تاريخ التوزيع أو (Payment Date): تاريخ التوزيع هو التاريخ الذي يتم من خلاله توزيع الأرباح على المساهمين المستحقين في الشركة. ويتم تحديد هذه التاريخ من قبل مجلس الإدارة.

ومن الأهمية بمكان عند ذكر هذه التواريخ جميعها الإشارة إلى إمكانية أن تختلف مواعيد توزيع أرباح الأسهم رغم تحديد هذه التواريخ، حيث من الممكن أن يتغير موعد توزيع الأرباح في أي وقت وفقًا لتطورات الشركة. ولذلك ننصح مجددًا بمراجعة إفصاحات الشركة وإعلاناتها الرسمية بشكل دوري بهدف البقاء على اطلاع حول أحدث المعلومات التي تتعلق بمواعيد توزيع أرباح الأسهم.

الإفصاحات المالية للشركة: نقصد بالإفصاحات المالية للشركة جميع البيانات والمعلومات التي تقدمها الشركة بشكل منتظم للجمهور والمستثمرين، وبالتالي تحتوي هذه الإفصاحات المعلومات المالية والمحاسبية والإدارية والتشغيلية التي تتعلق جميعها بأداء الشركة وأعمالها ومشروعاتها والمخاطر التي تواجهها.

وتهدف الإفصاحات المالية إلى توفير معلومات بمنتهى الشفافية والحيادية والموثوقية للمستثمرين والجمهور حول أداء الشركة وأخبار فرص الاستثمار فيها، وتشمل هذه الإفصاحات عادةً:

  • البيانات المالية الرئيسية والتي تشمل القوائم المالية (مثل الميزانية العمومية والتدفقات النقدية).
  • التقارير السنوية والفصلية والربع سنوية.
  • الإفصاحات عن الأحداث الهامة التي تؤثر على أداء الشركة، كالمشروعات الجديدة والتغييرات في الإدارة والقوانين واللوائح المالية والقوانين الضريبية.

ويعتبر تحليل الإفصاحات المالية الخاصة بالشركات جزءًا لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية، حيث يستخدم المستثمرون هذه المعلومات لتقييم أداء الشركة وتوقع أدائها المستقبلي. بالإضافة إلى تقييم الفرص الاستثمارية فيها.

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

كيف يتم توزيع أرباح الأسهم؟

تتلخص عملية توزيع أرباح الأسهم بالخطوات التالية:

  1. يتم في البداية تسجيل جميع المساهمين في الأسهم ضمن الشركة في يوم معين يتم تحديده والإعلان عنه بشكل مسبق ليتمكن المساهمون من حضور عملية التسجيل ويتم تحديد تاريخ الاستحقاق في اليوم نفسه في الغالب. وعندما يتم تحديد تاريخ الاستحقاق فذلك يعني أن المدة التي سيتم فيها احتساب نسبة توزيعات الأرباح قد حُددت.
  2. بعد ذلك،  يتم احصاء الصافي الإجمالي للأرباح التي حصلت عليها الشركة. وبالتالي فإن هذه الأرباح هي ناتج الفرق بين الإيرادات التي حققتها الشركة والتكاليف التي تحملتها خلال الفترة نفسها.
  3. ثم يتم اختيار النسبة التي سيتم توزيعها من الأرباح على المساهمين، وقد يتم تحديد هذه النسبة بشكل مسبق أيضًا وكل ذلك يعود إلى الروتين الذي يتم اعتماده في الشركة.
  4. وفي حلول تاريخ التوزيع تبدأ عملية توزيع أرباح الأسهم، حيث يتم ضرب النسبة المحددة لتوزيعات الأرباح بحجم حصص المساهمين لتحديد المبلغ الذي سيتلقاه كل مساهم. وفي الغالب يتم تحويل المبلغ المستحق لتوزيعه إلى حسابات المساهمين المسجلة في سجلات الشركة. ويمكنك الاطلاع على مقالنا التالي الحصول على معلومات إضافية: كيفية شراء الأسهم قبل توزيع الأرباح

اقرأ أيضًا: شرح شراء الأسهم قبل توزيع الأرباح بشكل كامل 2023

توزيعات أرباح الأسهم
توزيعات أرباح الأسهم

وبذلك نكون قد تحدثنا عن توزيع أرباح الأسهم، وكل ما يتعلق بها من أنواعها وطريقة حسابها وكيفية الاستثمار وأفضل النصائح والمعلومات حول عملية التداول وطريقة اختيار أفضل الشركات والصناعات للحصول على أفضل فرصة في عملية توزيع الأرباح من الأسهم، دون أن ننس ذكر طريقة اختيار أفضل صناديق الريت والمواقع التي تساعد في ذلك، وكيف تتم عملية توزيعات الأرباح ومواعيد التوزيع.

الأسئلة الشائعة حول توزيع أرباح الأسهم:

ماذا يحدث للسهم بعد توزيع الأرباح؟

في غالب الأحيان يقل سعر السهم بنسبة تقترب من قيمة التوزيعات التي تحدث في عملية توزيع أرباح الأسهم. ولفهم ذلك علينا أن نتذكر أولًا أن قيمة التوزيعات التي تحدث في عملية توزيع أرباح الأسهم على المساهمين، ستخرج من رأس المال الموجود في الشركة، وذلك معناه أن قيمة الشركة ستتراجع بمقدار قيمة التوزيعات التي تحدث خلال العملية.

ولفهم ذلك بشكل أوضح، لنفترض أن سعر السهم قبل توزيع أرباح الأسهم هو 100 دولار، وتم توزيع 5 دولار خلال عملية توزيعات الأرباح وهذه ال 5 دولارات هي الربح النقدي للسهم، ذلك سيؤدي في الغالب إلى تراجع قيمة سعر السهم إلى حوالي 95 دولار بدل من 100.

ولكن يجب أن نوضح أن ذلك يعني أنه ليس هناك تغيير بالمجمل في قيمة الاستثمار الخاص بالمساهمين، حيث تم تحويل قيمة الاستثمار  من الأصول الموجودة في الشركة إلى قيمة نقدية في حسابات المساهمين.

كما يجب أن نوضح كذلك أن هذا الانخفاض في سعر السهم بعد توزيع الأرباح، لا يعني بالضرورة أن هناك أي مشكلة في الشركة أو حتى في أدائها المالي، ولكنه نتيجة طبيعية وتحدث جراء تحويل جزء من رأس المال إلى توزيعات نقدية للمساهمين.

بل بشكل عام يمكننا القول أن عملية توزيعات أرباح الأسهم هي علامة جيدة على الصحة المالية للشركة، كما أن عملية توزيع أرباح الأسهم التي تجري بانتظام هي من بين العوامل المهمة التي تساهم في جذب المستثمرين إلى الشركة.

ويمكن للمساهمين أو المستثمرين الاستفادة مباشرة من عملية توزيعات أرباح الأسهم في نفس الشركة من خلال إعادة تحويل التوزيعات النقدية المتلقاة إلى استثمارات جديدة في الشركة.

هل ينزل سعر السهم بعد توزيع الأرباح؟

الجواب هو نعم، حيث عادةً ما ينخفض سعر السهم مباشرة بعد عملية توزيع الأرباح. وذلك في الواقع بسبب أن عملية توزيع الأرباح تؤدي بطبيعة الحال إلى خروج النقود من حساب الشركة (من أصول الشركة)، وبالتالي سينخفض رأس مال الشركة ومعه تنخفض قيمتها ويقل قيمة السهم بالتوازي مع توزيع الأرباح.

لشرح ذلك أكثر  لنقل أن سعر السهم قبل توزيع الأرباح هو 200 دولار، فيما تم توزيع 10 دولارات على هيئة توزيعات نقدية للسهم، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع سعر السهم ليقف عند 190 دولار.

مع ذلك يجب أن نلاحظ هنا أن الانخفاض الحاصل في سعر السهم في هذه الشركة لا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة في الشركة أو مشكلة في أدائها المالي، ولكن يجب أن نضعه ضمن سياقه الطبيعي كنتيجة طبيعية لتحويل جزء من رأس المال الموجود في الشركة إلى توزيعات نقدية للمساهمين فيها.

كما يجب أن نلاحظ كذلك أن هذا التأثير السلبي على سعر السهم بعد عملية توزيع الأرباح غالبًا ما يكون مؤقتًا، وبالتالي فمن الوارد أن يتحسن سعر السهم مرة أخرى فيما بعد. حيث ترتفع قيمة الشركة غالبًا بعد إعلانها عن نتائجها المالية الجيدة في المستقبل، وذلك معناه ارتفاع سعر السهم مرة أخرى.

وبشكل عام تعتبر عملية توزيع أرباح الأسهم واحدة من العلامات الجيدة التي نستطيع من خلالها قراءة الصحة المالية للشركة. كما أن الانتظام في عملية توزيع أرباح الأسهم من بين العوامل المهمة التي تجذب المستثمرين الجدد لوضع أموالهم في أسهم الشركة. ويبقى للمستثمر حرية الاختيار في الاستفادة من أموال توزيعات أرباح الأسهم، وذلك عن طريق تحويل التوزيعات النقدية المتلقاة إلى استثمارات جديدة إما ضمن الشركة نفسها أو في شركات أخرى.

كيف تنزل أرباح الأسهم؟

تنزل الأرباح الخاصة بالأسهم في العادة على شكل توزيعات نقدية أو أسهم مجانية للمساهمين.

وتتم عملية توزيع الأرباح بعد إصدار قرارات الجمعية العامة للشركة وبموجب ما تم تحديده في النظام الأساسي للشركة. بالإضافة إلى القوانين المحلية والدولية ذات الصلة.

عندما يتم توزيع الأرباح على شكل مبالغ نقدية، يتم تحويل النسبة التي تم تحديدها كنسبة توزيع أرباح الأسهم من الأرباح التي حققتها الشركة إلى نقدية ثم يتم توزيعها على المساهمين وفقاً لحصصهم في الشركة.

ويتم ذلك عادةً عن طريق تحويل المبالغ المالية المتعلقة بالأرباح إلى حسابات المساهمين في البنوك.

أو قد يتم تحويلها من خلال إصدار شيكات أو تحويلات بنكية.

أما في حالة توزيع الأرباح على شكل أسهم مجانية، فإن الشركة تقوم بإصدار أسهم جديدة وتوزيعها على المساهمين مجاناً وفقاً لحصصهم في الشركة. ويتم ذلك عادةً عن طريق تسجيل الأسهم الجديدة في حسابات المساهمين في سجلات الشركة.

متى يستحق المساهم توزيع الأرباح؟

في الواقع يستحق المساهم توزيع الأرباح عندما يمتلك السهم خلال فترة التوزيع التي تحددها الشركة.

وفي الغالب يتم تحديد تاريخ توزيع الأرباح. بالإضافة إلى تاريخ الاستحقاق وتاريخ التسجيل في سجلات المساهمين من قبل الشركة ذاتها.

في حالة توزيع الأرباح على شكل مبالغ نقدية، يتم تحويل المبالغ المالية المتعلقة بالأرباح إلى حسابات المساهمين في البنوك. أو قد يتم إصدار شيكات أو تحويلات بنكية وفقاً للتاريخ المحدد لتوزيع أرباح الأسهم.

أما في حالة توزيع الأرباح على شكل أسهم مجانية، فإن المساهمين سيحصلون على الأسهم الجديدة مجاناً وفقاً للحصص التي يمتلكونها في الشركة، ويتم تسجيل الأسهم الجديدة في حسابات المساهمين في سجلات الشركة.

ومن المهم الإشارة إلى أن هناك مصطلح يُستخدم في سوق الأسهم يسمى “ex-dividend date” وهذا المصطلح يشير إلى تاريخ محدد لبيان ما إذا كان المستثمر يستحق الحصول على توزيع أرباح الأسهم بشكل نقدي أم لا.

وبشكل عام، يتم تحديد تاريخ “ex-dividend date” من خلال اتفاق بين الأسواق المالية والشركات وعادةً ما يكون قبل تاريخ التوزيع بعدة أيام.

وبالتالي عندما يمتلك المستثمر السهم قبل تاريخ “ex-dividend date” فإنه يستحق تلقيتتوزيع أرباح الأسهم بشكل نقدي.

ما هي الأسهم الأكثر ربحية؟

لا يمكن لأحد أن يجيب بشكل حاسم عن هذا السؤال، وذلك بسبب وجود عوامل عديدة تؤثر على أداء الأسهم. وبالتالي تحدد مدى ربحيتها، وتشمل تلك العوامل: عوامل اقتصادية وسياسية ومالية وإدارية وغير ذلك.

ولكن بشكل عام يمكن للمستثمر اللجوء إلى بعض المؤشرات المالية لتحديد الأسهم الأكثر ربحية ومن بينها:

  • نمو الأرباح.
  • الإيرادات والعوائد على السهم.

ولكن يجب أن نعي حقيقة أن هذه المؤشرات لا تعطي نتيجة نهائية ودقيقة عن الأداء المستقبلي للأسهم.  وبالتالي يجب على المستثمرين بعد النظر إلى تلك المؤشرات:

  • إجراء تحليل أساسي وتقني للشركات والأسواق المالية.
  • تقييم المخاطر المحتملة وفي ضوء ذلك تحديد القدرة الشخصية على تحمل المخاطر.
  • عدم الاعتماد على توصيات الآخرين أو الأخبار السريعة وحسب.
  • اعتماد دراسة شاملة للشركات والأسواق وتحليل المعلومات المالية والاقتصادية المتاحة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.

ومن المهم أن نشير هنا إلى أن استثمار الأموال في الأسهم لا يخلو من المخاطر، وذلك يعني أن المستثمر قد يتعرض لخسائر مالية في حالة تراجع أسعار هذه الأسهم.

كم ربح السهم الواحد؟

لا يمكننا الإجابة على هذا السؤال بشكل عام،

حيث من غير الممكن تحديد قيمة معينة لسعر السهم دوم النظر إلى عدة عوامل تؤثر في سعره من بينها نوع الشركة مثلًا.

وبالتالي فإن الأرباح التي تحققها الشركات ثم توزع جزء منها على المساهمين ستختلف من شركة إلى أخرى بل ومن قطاع إلى آخر.

ومن بين العوامل التي تؤثر في سعر السهم:

  • نوعية النشاط التجاري.
  • حجم ونسبة نمو الشركة.
  • تكاليف الإنتاج.
  • تكاليف التشغيل.
  • الضرائب وغير ذلك.

وبشكل عام، يتم حساب الأرباح للسهم الواحد من خلال تقسيم صافي الأرباح التي حققتها الشركة على عدد الأسهم الممنوحة للمساهمين.

وتكون الأرباح للسهم الواحد مختلفة من فترة إلى أخرى، ويمكن الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بذلك من خلال الإفصاحات المالية التي تصدرها الشركات بانتظام.

وعلينا في هذا السياق أن نشير إلى أن الأرباح الماضية لا تضمن الأرباح المستقبلية.

وبالتالي لا يمكن الاعتماد فقط على تاريخ أداء الشركة في عملية تحديد ربحية السهم الواحد، ولكن من الضروري النظر إلى العوامل الأساسية والتقنية للشركة. فضلًا عن سوقها والاقتصاد بشكل عام لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.

لماذا لا توزع بعض الشركات أرباح الأسهم؟

في الواقع هناك أسباب كثيرة من الممكن أن تدفع بعض الشركات إلى عدم توزيع أرباح الأسهم، ومن بين هذه الأسباب:

  • حاجة الشركة إلى الاحتفاظ بالأرباح: حيث قد تقرر بعض الشركات أنها بحاجة إلى الاحتفاظ بجزء من الأرباح لاستخدامه في تمويل مشاريع التوسع والنمو في المستقبل، أو في تحسين بنيتها التحتية بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها، وفي المحصلة فإنها قد تختار عدم توزيع أرباح الأسهم النقدية على المساهمين.
  • ديون الشركة والالتزامات النقدية المترتبة عليها: قد تواجه بعض الشركات ديون كبيرة والتزامات مالية أخرى، ونتيجة لذلك فإنها قد تختار عدم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الشركة.
  • الضرائب: الضرائب من بين الأمور التي تواجهها جميع الشركات، وبالتالي فقد تواجه شركات توزيع أرباح الأسهم بعض الضرائب على الأرباح النقدية التي توزعها على المساهمين، ولهذا السبب فإن بعض الشركات قد تختار عدم توزيع الأرباح بشكل نقدي لتقليص حجم الضرائب التي تتحملها.
  • الاستثمار في النمو: حيث يمكن لبعض الشركات أن تختار عدم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين من أجل الاستثمار في النمو والابتكار، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها وتطوير منتجاتها وخدماتها، وهي في ذلك تتوقع أن يؤدي عدم توزيع أرباح الأسهم في المستقبل إلى مضاعفة هذه الأرباح وبالتالي سيتم تحقيق مكاسب أعلى للمساهمين.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدم توزيع أرباح الأسهم على المساهمين لا يعني بالضرورة أن الشركة تعاني من أزمات مالية أو أنها لا تربح.

ولكن من الممكن أن يعكس قرار كهذا استراتيجية مالية أو استثمارية محددة لتحقيق مزيد من النمو والربحية في المستقبل.

متى يتم توزيع أرباح الأسهم؟

تبدأ عملية توزيع أرباح الأسهم عندما تقرر الشركة توزيع جزء من أرباحها على المساهمين. وفي سبيل ذلك تحدد الشركة مجموعة من التواريخ هي:

  • تاريخ توزيع أرباح الأسهم.
  • تاريخ الاستحقاق.
  • تاريخ التسجيل في سجلات المساهمين.

وفي الغالب يتم توزيع أرباح الأسهم بشكل دوري، كما يسبقها الإعلان عنها ضمن إفصاحات الشركة الرسمية الدورية مثل النشرات البريدية والإعلانات والإعلامات عبر وسائل الإعلام المختلفة.

كيف يتم توزيع أرباح الأسهم في الشركات المساهمة؟

في الواقع تتم عملية توزيع أرباح الأسهم في الشركات المساهمة بموجب قرار يصدر عن مجلس الإدارة فيها وبموافقة جميع المساهمين.

ويتم اتخاذ نسبة معينة من الأرباح الصافية التي حققتها الشركة خلال المدة التي تم الاتفاق عليها لاستخدامها في عملية توزيع أرباح الأسهم. فيما يتم توزيع هذه الأرباح على المساهمين بناءً على حجم حصصهم في رأس المال المدفوع للشركة.

ويتم تحديد هذه النسبة أيضًا بناءً على قرار يصدر عن مجلس الإدارة.

كما يتم تحديد جميع التواريخ المتعلقة بعملية توزيع أرباح الأسهم مثل تاريخ توزيع الأرباح وتاريخ الاستحقاق. بالإضافة إلى تاريخ التسجيل ويتم تدوينها في سجلات المساهمين.

وتاريخ الاستحقاق يحدد الحق في تلقي الأرباح، وفي الغالب يكون هذا التاريخ قبيل تاريخ التوزيع، إذ يسبقه بعدة أيام أو أسابيع، ويكون هذا التاريخ هو التاريخ الذي يجب أن يكون بحلوله المساهم مسجلًا في سجلات المساهمين. وذلك ليكون مؤهلًا للحصول على حصته من الأرباح.

ويتم توزيع أرباح الأسهم بالشكل الذي يتم الاتفاق عليه، حيث من الممكن أن يتم توزيعها على شكل أرباح نقدية أو أرباح غير نقدية (مثل أسهم إضافية في الشركة).

وتختلف آلية ونظام توزيع أرباح الأسهم من شركة لأخرى وذلك وفقًا للسياسات المالية والاستثمارية لكل شركة، والتي بدورها يتم تحديدها من قبل مجلس إدارتها والمساهمين سويًا.

ومن الضروري أن نشير إلى أن عملية توزيع أرباح الأسهم تعتمد على عدد من العوامل، من بينها أداء الشركة، وحجم ونوعية الأرباح التي تحققها، ناهيك عن الاحتياجات التمويلية والاستثمارية لهذه الشركة في المستقبل.

كما قد تختلف الشركات فيما بينها في القرار بشأن عملية توزيع أرباح الأسهم، حيث قد تختار بعض الشركات عدم توزيع أرباح الأسهم في بعض الأحيان بهدف استخدام الأموال في عملية تمويل مشاريع التوسع والنمو في المستقبل.

WordPress Ads