إن الأسهم المخفضة (أو الأسهم المخففة) هي مصطلح يُستخدم في عالم الأسواق المالية لوصف عملية تخفيض عدد الأسهم المُتداولة لدى شركة معينة حيث يتم تنفيذ هذه العملية عادةً عندما تقوم الشركة بإصدار أسهم جديدة وتوزيعها على المستثمرين الجدد.
ومن فوائدها أن استخدامها أي تخفيض الأسهم يؤدي إلى زيادة رأس مال الشركة وتحسين قيمة أسهمها وآفاقها للنمو.
وفي هذه المقالة من فايننس فيجنز، سنستكشف تفاصيل حول الأسهم المخفضة وتأثيرها على الأداء المالي للشركات.
تعريف الأسهم المخفضة (الأسهم المخففة) Diluted shares
الأسهم المخفضة باختصار هي شكل من أشكال رأس المال الذي يستخدم في عمليات الإدراج العام للشركات.
عندما تبدأ شركة ما بإصدار أسهم جديدة في سوق الأوراق المالية، قد تحدث عملية خفض الأسهم حيث يتم زيادة عدد الأسهم المتداولة في السوق من خلال تخفيض قيمة السهم الواحد.
ويتم ذلك عن طريق زيادة عدد الأسهم القائمة وتوزيعها على المساهمين الحاليين، بالإضافة إلى أصحاب الحقوق المالية الأخرى.
هذه العملية تؤدي إلى تخفيض قيمة السهم الفردي وإرتفاع عدد الأسهم المتداولة في السوق.
ويهدف هذا النوع من الأسهم إلى جذب المستثمرين الجدد وتوسيع قاعدة المساهمين.
فهم فكرة الأسهم المخفضة (الأسهم المخففة) Diluted shares
لتبسيط هذا المصطلح، يمكن تعريف الأسهم المخفضة على أنها أسهم الشركة التي يتم إصدارها من خلال زيادة رأس المال أو من خلال إصدار أسهم جديدة.
ونتيجة لذلك، يتم تخفيض حقوق كل من الحصص القائمة في الشركة، وبالتالي يتم تخفيض حصص المساهمين الحاليين.
لنتخيل وجود كعكة مقسمة إلى 6 اقسام مثلًا، عندما يتم تقسيم الأقسام ال 6 السابقة كل جزء إلى قسمين يصبح عدد الأقسام 12، وهذه الفكرة مشابهة لآلية الأسهم المخفضة، لكنها ليست الوحيدة، وسنتعرف في فقرة طرق تقسيم الأسهم على الأنواع الأخرى.
أهمية الأسهم المخفضة في عمليات الإدراج العام
في الواقع، تساعد الأسهم المخفضة في عمليات الإدراج العام على تقديم فرصة للشركات لزيادة رأس المال الخاص بها وجذب المزيد من المستثمرين.
كما أنها تساعد في تقديم الكثير من المزايا ومن بينها:
- من الممكن أن يكون لقوة جذب الأسهم المخفضة تأثير كبير على سعر السهم عند إدراجه في السوق المالية.
- تساهم الأسهم المخفضة في زيادة سيولة السوق المالية وتحسين تنويع محافظ المستثمرين.
- كما يتيح استخدام الأسهم المخفضة للشركات الحصول على تمويل إضافي للاستثمار في توسع الأعمال أو تحقيق أهداف استراتيجية أخرى.
- تساعد في تنظيم الهيكل التمويلي للشركة وتحقيق التوازن المطلوب بين حقوق المساهمين والديون المستحقة.
مزايا وعيوب استخدام الأسهم المخفضة (الأسهم المخفضة)
تعتبر الأسهم المخفضة أو (الأسهم المخفضة) أداة مهمة في عمليات الإدراج العام للشركات وتوفر العديد من المزايا والعيوب:
وبالحديث عن المزايا نذكر:
- توسيع قاعدة المساهمين: تتيح الأسهم المخفضة للشركات جذب مستثمرين إضافيين من خلال توفير فرصة للاستفادة من النمو المستقبلي للشركة.
- تمويل إضافي: يمكن استخدام الأسهم المخفضة لتوفير تمويل إضافي للشركة من خلال زيادة رأس المال المشترك.
- تقليل النسبة المئوية للملكية: يمكن استخدام الأسهم المخفضة لتقليل نسبة الملكية للمساهمين الحاليين وتحقيق التوازن بين المساهمين الجدد والمساهمين القدامى.
- تعزيز السيولة: يمكن أن تزيد الأسهم المخفضة من سيولة الأسهم وتسهل عمليات الشراء والبيع في سوق الأسهم.
وبرغم كل تلك المزايا الكبيرة، لا يزال هناك بعض العيوب نذكر منها ما يلي:
- تخفيف قيمة السهم: قد يتسبب خفض الأسهم في تخفيض قيمة السهم الفردي والتأثير على سعره.
- تفويض سلطة الشركة: يمكن للأسهم المخفضة أن تفوض نسبة معتبرة من السلطة في الشركة للمساهمين الجدد.
- زيادة إمكانية التلاعب: قد يفضي استخدام الأسهم المخفضة إلى زيادة إمكانية التلاعب في سوق الأسهم.
طرق التخفيض الشائعة | طريقة طرح الأسهم المخفضة
في الواقع توجد العديد من طرق التخفيض الشائعة، حيث يتم طرح الأسهم المخفضة عن طريق زيادة عدد الأسهم المتداولة في السوق. وهناك عدة طرق بما في ذلك:
- تقسيم الأسهم: يتم زيادة عدد الأسهم المتداولة بنسبة محددة عن طريق تقسيم كل سهم واحد إلى عدة أسهم أصغر. على سبيل المثال، إذا كانت هناك أسهم مخفضة بنسبة 2 إلى 1، سيتم تجزئة كل سهم واحد إلى سهمين جديدين.
- زيادة رأس المال: تتم زيادة عدد الأسهم المتداولة عن طريق إصدار أسهم جديدة وبيعها للمستثمرين. يتم تعويض المساهمين الحاليين بأسهم جديدة بنسبة محددة مجانًا أو بسعر منخفض سيوفر لهم الفرصة للحصول على حصة أكبر من أسهم الشركة.
خيارات الأسهم
من أشكال طرق تخفيض الأسهم والتي تعتبر وسيلة جذابة لجذب وتحفيز الموظفين الحاليين والمستقبليين. وتتيح خيارات الأسهم للموظفين شراء أسهم الشركة بسعر محدد خلال فترة زمنية محددة.
وفي العديد من الحالات، يتم ربط فترة امتلاك الخيارات بفترة زمنية محددة تُعرف باسم “فترة الاقتناء”، حيث يجب على الموظفين انتظار انتهاء هذه الفترة قبل بيع أسهمهم. وتعتبر خيارات الأسهم وسيلة فعالة لتعزيز الانتماء والتحفيز للموظفين، حيث يكون لديهم مصلحة مباشرة في نجاح الشركة وارتفاع قيمة الأسهم.
علاوة على ذلك، يمكن لخيارات الأسهم أن تُعتبر أداة جذب للمواهب الجديدة، حيث يمكن أن تعرض الشركات خطة جذابة لتوزيع الأرباح للموظفين الجدد.
هل يمكن عكس العملية؟ هل يمكن للشركة إعادة شراء الأسهم التي لجأت إلى تخفيضها؟
نعم، وفق ما يعرف بعملية إعادة شراء الأسهم المخفضة من قبل الشركة المالكة، والمعروفة باسم “شراء الأسهم الخاصة” (Share Buyback).
وهي إجراء تلجأ إليه الشركة عبر شراء جزء من الأسهم المملوكة للمساهمين فيها من السوق المفتوح. ويتم ذلك عادةً بأسعار عادلة وبدون زيادة عن القيمة السوقية الفعلية للأسهم.
وتلجأ الشركات إلى شراء الأسهم الخاصة بها عادةً لأسباب مختلفة، مثل:
- تقليل عدد الأسهم المتداولة في السوق.
- زيادة قيمة السهم للمستثمرين.
- تحسين توزيع الأرباح على المساهمين.
- تحسين مؤشرات الأداء المالي للشركة.
- التحكم في هيكل رأس المال.
اقرأ أيضًا: توزيع أرباح الأسهم: كيف يتم وكيف يمكنك تداوله؟
حساب الربحية المخفضة للسهم: أداة قياس أداء الشركات
تعتبر الربحية المخفضة للسهم أو (Diluted Earnings per Share) إحدى الأدوات المالية المهمة في تحليل أداء الشركات وقيمتها.
حيث يتم حساب الربحية المخفضة للسهم عن طريق تقسيم صافي الربح المخصص لحاملي أسهم الشركة على عدد الأسهم المخفضة المحتملة.
تشمل الأسهم المخفضة المحتملة الأسهم المعتمدة وأي أسهم إضافية قد تصدر في المستقبل من خلال خيارات الأسهم أو الأسهم الممتازة القابلة للتحويل.
وخلاصة القول أنه يتم استخدام حساب الربحية المخفضة للسهم لتقييم كيف يؤثر زيادة أو انخفاض عدد الأسهم المحتملة على أداء الشركة.
- إذا كانت الربحية المخفضة للسهم أعلى من الربحية الأساسية للسهم، فهذا يعني أن قيمة الشركة ستنقص إذا تم استخدام جميع الأسهم المحتملة.
- وعلى العكس، إذا كانت الربحية المخفضة للسهم أقل من الربحية الأساسية للسهم، فقد تزداد قيمة الشركة عند استخدام جميع الأسهم المحتملة.
وبالتالي يعد حساب الربحية المخفضة للسهم أحد الأدوات المهمة للمستثمرين والمحللين الماليين لتقييم الشركات واتخاذ قراراتهم المالية الاستثمارية.
ومن خلال مقارنة الربحية المخفضة للسهم بالربحية الأساسية للسهم، يمكن للمستثمرين تحديد مدى استدامة أداء الشركة وتقييم قيمتها على المدى الطويل.
متطلبات الإفصاح المالي للشركات المدرجة
متطلبات الإفصاح المالي للشركات المدرجة هي من بين الجوانب المهمة تتعلق بالأسهم المخفضة.
حيث يجب على الشركات أن تقدم معلومات دقيقة وشفافة عن هذه الأسهم في تقاريرها المالية. وتشمل هذه المعلومات المطلوبة:
- عدد ونسبة الأسهم المخفضة: يجب أن تكشف الشركة عن عدد الأسهم المخفضة ونسبتها مقارنة بإجمالي عدد الأسهم المصدرة للشركة.
- تفاصيل العملية: يجب أن تفصح الشركة عن تفاصيل العملية التي أدت إلى خفض الأسهم المخفضة، مثل السعر الذي تم شراء به الأسهم أو الطرق الأخرى التي تم استخدامها للتخلص من الأسهم.
- تأثير الأسهم المخفضة: يجب أن توضح الشركة تأثير خفض الأسهم على الهيكل التمويلي للشركة وأي تأثير قد يكون له على أداء الشركة وأرباحها.
- التزامات أخرى: قد يتعين على الشركة الإفصاح أيضًا عن أي التزامات قانونية أو مالية أخرى تتعلق بالأسهم المخفضة، مثل التزامات سداد الديون أو تعديل عقود الرهن.
وتعتبر الشركات المدرجة ملتزمة بمتطلبات الإفصاح المالي حول الأسهم المخفضة، وهو ما يعزز الشفافية والثقة بين المستثمرين والشركة، ويساعد على فهم تأثير خفض الأسهم على أداء الشركة وتقييمها بشكل صحيح.
كيفية تقديم البيانات المالية المتعلقة بالأسهم المخفضة
لتقديم البيانات المالية المتعلقة بالأسهم المخفضة، يجب على الشركات القيام بالخطوات التالية:
- تحديد الأسهم المخفضة: يجب على الشركة تحديد عدد الأسهم المخفضة ونوعها (مثل الأسهم الممتازة القابلة للتحويل أو خيارات الأسهم).
- تقدير الربحية المخفضة للسهم: بعد الخطوة الأولى من المهم أن تبدأ الشركة بحساب الربحية المخفضة للسهم المخفضة بناءً على الشروط والمتطلبات المالية المعمول بها.
- تحليل تأثير الأسهم المخفضة على القيمة السوقية وأسعار الأسهم: بعد ذلك يجب على الشركة تقدير تأثير الأسهم المخفضة على القيمة السوقية للشركة وأسعار الأسهم المتداولة.
- إفصاح مالي: الخطوة الرابعة، حيث تتطلب الأسهم المخفضة إفصاحًا ماليًا من الشركة المدرجة، لذا يجب على الشركة تقديم المعلومات والبيانات المتعلقة بالأسهم المخفضة وتفاصيلها في التقارير المالية العامة.
- تقديم البيانات المالية المتعلقة بالأسهم المخفضة يساعد على فهم وتحليل الشركة واتخاذ القرارات المالية الصحيحة. من المهم أن تكون هذه البيانات دقيقة وشاملة وفقًا لمتطلبات الإفصاح المالي للشركات المدرجة.
أهمية الأسهم المخفضة في تحليل الشركات واتخاذ القرارات المالية
الأسهم المخفضة تلعب دورًا حيويًا في تحليل الشركات واتخاذ القرارات المالية، فهي تقدم معلومات قيمة تساعد على فهم وتقدير قوة وصحة الشركة.
فيما يلي بعض الأهمية الرئيسية للاستخدام الشائع للأسهم المخفضة في تحليل الشركات:
- تقييم هيكل الملكية: تساعد الأسهم المخفضة في تحديد هيكل الملكية للشركة وتوزيع القوى بين المساهمين المختلفين. يعكس هذا التحليل عادة قوة واستقرار الشركة وقدرتها على إجراء التغيير واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
- تحليل الأرباح والعوائد: وذلك لأنه يمكن استخدام الأسهم المخفضة لتحليل الأرباح المنبثقة من الأسهم المخفضة وتوزيعها على المساهمين. يمكن أيضًا استخدام هذه المعلومات لتقدير العائد على الاستثمار والقيمة السوقية للشركة.
- تقييم الأداء المالي: حيث يمكن استخدام الأسهم المخفضة كمؤشر لأداء الشركة، فإذا كانت نسبة الأسهم المخفضة كبيرة، فقد تشير إلى ثقة المستثمرين في أداء الشركة وقدرتها على تحقيق مكاسب مالية قوية.
- اتخاذ قرارات الاستثمار: توفر الأسهم المخفضة معلومات مهمة للمستثمرين لاتخاذ قرارات استثمارية مناسبة. تساعد في تقييم قيمة السهم ومشروعيته الاستثمارية وتوقعات العائد على الاستثمار عن استخدام الأسهم المخفضة.
أمثلة عن الشركات التي تلجأ إلى استخدام الأسهم المخفضة
في الواقع، توجد العديد من الأمثلة على شركات لجأت إلى سياسة الأسهم المخفضة نذكر من أشهرها التالي:
- شركة أبل (Apple).
- شركة مايكروسوفت (Microsoft).
- وشركة Alphabet Inc (شركة الأم لغوغل).
- شركة تسلا (Tesla).
وجميع هذه الشركات تستخدم الأسهم المخفضة كأداة مالية لتمويل نشاطها التجاري وتوسيع عملياتها. وذلك يؤكد على ما ذكرناه حيث يتيح استخدام الأسهم المخفضة لهذه الشركات زيادة رأس المال وجذب المستثمرين، مما يسمح لها بالاستفادة من النمو والتوسع في السوق.
وفي المقابل، فإن لكل شركة استراتيجيتها الفريدة في استخدام الأسهم المخفضة، وقد تتفاوت درجة تأثير استخدام هذه الأسهم على أسعار الأسهم وقيمتها السوقية.
ما هي الأسهم المخفضة المائلة للتحويل (Convertible Diluted Shares)؟
الأسهم المخفضة المائلة للتحويل أو (Convertible Diluted Shares) هي نوع من الأسهم المخفضة التي تتمتع بالقدرة على التحويل إلى أسهم عادية في المستقبل.
وعادة ما يتم تحويل هذه الأسهم إلى أسهم عادية وفقًا لشروط محددة مسبقًا، مثل تاريخ محدد أو سعر محدد للتحويل.
كما يتم إصدار الأسهم المخفضة المائلة عادة لتمويل عمليات النمو أو لتعويض الموظفين بالأسهم، وبالتالي يمكن أن يؤدي إصدارها إلى تخفيض حصة المساهمين الحاليين في الشركة.
وعندما يتم تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية، يزيد عدد الأسهم المتداولة في السوق وبالتالي يقلل من حصة المساهمين الحاليين في الشركة.
ومن المهم ملاحظة أن تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد الأسهم المتداولة وبالتالي قد يؤدي إلى تخفيض قيمة السهم في المستقبل.
ومن ثم، فإن الشركات توفر عادة شروطًا محددة مسبقًا لتحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية، وذلك لتقليل التأثير السلبي على قيمة السهم في المستقبل.
ما هي الشروط المحددة مسبقًا لتحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية؟
الشروط المحددة مسبقًا لتحويل الأسهم المخفضة الممتازة أو الأسهم المائلة للتحويل إلى أسهم عادية يتم تحديدها في عقد الإصدار ويتم الاتفاق عليها بين الشركة المصدرة للأسهم والمستثمرين الذين يشترون الأسهم المخفضة. ومن بين هذه الشروط:
- تاريخ التحويل: يتم تحديد تاريخ محدد لتحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية، ويمكن أن يكون هذا التاريخ عند انتهاء فترة محددة (مثل فترة الاكتتاب) أو بعد مرور فترة زمنية محددة.
- سعر التحويل: يتم تحديد سعر محدد لتحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية، ويمكن أن يكون هذا السعر أعلى أو أقل من سعر الأسهم المخفضة المصدرة، وذلك حسب اتفاق الشركة والمستثمرين.
- عدد الأسهم: يتم تحديد عدد الأسهم المخفضة المائلة التي يمكن تحويلها إلى أسهم عادية، ويمكن أن يكون هذا العدد محدودًا أو غير محدود، وذلك حسب اتفاق الشركة والمستثمرين.
ويهدف تحديد هذه الشروط إلى توفير حماية لحقوق المساهمين الحاليين في الشركة، وتقليل التأثير السلبي لتحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية على قيمة السهم في المستقبل.
تأثير تحويل الأسهم المخفضة المائلة للتحويل إلى أسهم عادية
تحويل الأسهم المخفضة المائلة للتحويل إلى أسهم عادية قد يؤثر على الأرباح المستقبلية للشركة، وذلك يعتمد على عدة عوامل، منها:
- تكلفة الفائدة: إذا تم تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية وتم إصدارها لتمويل عمليات النمو أو المشاريع الجديدة، فإنه قد يتعين على الشركة دفع فائدة على الأسهم المخفضة المائلة المحولة، وهذا يمكن أن يؤثر على الأرباح المستقبلية للشركة.
- تأثير عدد الأسهم: تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية يؤدي إلى زيادة عدد الأسهم المتداولة في السوق، وهذا يمكن أن يؤثر على قيمة السهم وعلى الأرباح المستقبلية للشركة، إذا لم يتحقق نمو كافٍ بما يكفي لتعويض ارتفاع العرض على الأسهم.
- قيمة الأصول: إذا تم تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية بسعر أقل من قيمة الأصول المحاسبية للشركة، فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل قيمة الأصول المحاسبية للشركة وبالتالي الأرباح المستقبلية.
- استثمارات المستثمرين: يمكن أن يؤثر تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية على استثمارات المستثمرين في الشركة، وهذا يمكن أن يؤثر على الأرباح المستقبلية للشركة، إذا قرروا المستثمرون بيع أسهمهم بسبب تحويل الأسهم المخفضة المائلة إلى أسهم عادية.
الاسئلة الشائعة حول الأسهم المخفضة أو (Diluted shares)
ما هي الأسهم المخفضة؟
الأسهم المخفضة هي الأسهم التي يتم إصدارها بعد الإصدار الأولي للأسهم وتؤدي إلى تخفيف حصة المساهمين الحاليين في الشركة. وعادة ما يتم إصدار الأسهم المخفضة لتمويل عمليات النمو أو لتعويض الموظفين بالأسهم.
ما هو التأثير المحتمل للأسهم المخفضة على أسعار الأسهم الحالية؟
في الواقع، قد يؤدي إصدار الأسهم المخفضة إلى تخفيض قيمة السهم الحالي وتخفيف حصة المساهمين الحاليين في الشركة، وذلك بسبب زيادة عدد الأسهم المتداولة في السوق. ولكن إذا كان هناك زيادة في قيمة الشركة نتيجة للنمو أو التوسع، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة قيمة السهم على المدى الطويل.
هل يمكن للمساهمين الحاليين شراء الأسهم المخفضة؟
عادة ما يتم إصدار الأسهم المخفضة لجهات أخرى غير المساهمين الحاليين، ولكن في بعض الحالات يمكن للمساهمين الحاليين الحصول على الأسهم المخفضة كجزء من خطط التعويض بالأسهم.
ما هو التأثير المحتمل للأسهم المخفضة على حصص المساهمين؟
يؤدي إصدار الأسهم المخفضة إلى تخفيف حصة المساهمين الحاليين في الشركة، حيث تزيد عدد الأسهم المتداولة في السوق. ولكن إذا كان هناك زيادة في قيمة الشركة نتيجة للنمو أو التوسع، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة قيمة السهم على المدى الطويل.
هل يمكن استخدام الأسهم المخفضة لتعويض الموظفين؟
الجواب هو نعم، يمكن استخدام الأسهم المخفضة كجزء من خطط التعويض بالأسهم، حيث يتم منح الموظفين حصة من الأسهم المخفضة كجزء من تعويضهم عن العمل الذي يقومون به في الشركة.
ما هي الشروط التي يجب مراعاتها عند إصدار الأسهم المخفضة؟
يجب على الشركة الالتزام ببعض الشروط عند إصدار الأسهم المخفضة، مثل الحصول على موافقة المساهمين الحاليين في الشركة على إصدار الأسهم المخفضة، وتحديد سعر الإصدار بشكل عادل ومنصف. كما يتطلب الأمر أيضًا التقيد باللوائح المحلية والدولية ذات الصلة.
ما هي الأسهم المخفضة المائلة للتحويل (Convertible Diluted Shares)؟
الأسهم المخفضة المائلة للتحويل هي أسهم مخفضة يحتمل أن تتحول إلى أسهم عادية في المستقبل، وذلك عن طريق تحويل الأسهم المخفضة إلى أسهم عادية وفقًا لشروط محددة مسبقًا.
ما هو معدل التخفيف (Dilution Rate)؟
معدل التخفيف هو النسبة المئوية للزيادة في عدد الأسهم المتداولة في السوق بسبب إصدار الأسهم المخفضة. ويمكن حساب معدل التخفيف عن طريق قسمة عدد الأسهم المخفضة المصدرة على عدد الأسهم الحالية في الشركة.
هل يمكن لإصدار الأسهم المخفضة أن يؤدي إلى تخفيض قيمة الأسهم الحالية في المستقبل؟
الجواب هو نعم، إذا كان هناك إصدار كبير للأسهم المخفضة، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيض قيمة الأسهم الحالية في المستقبل بسبب زيادة العرض وتقليل الطلب على الأسهم.
ما هو تأثير الأسهم المخفضة على قيمة الشركة؟
يمكن لإصدار الأسهم المخفضة أن يؤدي إلى زيادة رأس المال الشركة، وبالتالي زيادة السيولة والقدرة على تمويل مشاريع النمو والتوسع في المستقبل. ولكن في نفس الوقت، قد يؤدي إصدار الأسهم المخفضة إلى تخفيض تقييم الشركة إذا لم يتحقق نمو كافٍ بما يكفي لتعويض ارتفاع العرض على الأسهم.
وبعد فهم الإيجابيات الكثيرة وراء الأسهم المخففة يجب علينا التذكير دائمًا بضرورة أن يكون المساهمين الحاليين على علم بأن تخفيض الأسهم يؤدي عادةً إلى تقليل الأرباح لكل سهم وقد يؤثر على سعر السهم في السوق. وبالتالي فمن المهم للمستثمرين فهم تأثير التخفيض والقيام بتحليل دقيق لأداء الشركة قبل وبعد العملية.