هل يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة؟ سؤال تم طرحه باستمرار، وخصوصًا بالنسبة لأصحاب الشركات الذين يطمعون بتوفير الوقت والجهد، واستخدام أحدث التقنيات لتحسين الإنتاج في شركاتهم. هذا ما سنعرف إجابته في مقالنا التالي.
نبذة عن كاتب المقال ايوانيس أنتيباس Ioannis Antypas
ايوانيس أنتيباس Ioannis Antypas هو رائد أعمال متعدد المهارات وصاحب خبرة كبيرة في الاستثمار. يملك ايوانيس القدرة على تحديد وتقييم الفرص في مختلف المجالات، بالإضافة إلى خبراته في التوجيه الاستراتيجي والدعم المالي للمشاريع الناشئة.
من خلال التركيز على التقنيات الحديثة ونماذج الأعمال، يستطيع ايوانيس بمهارة عالية توجيه ودعم أصحاب المشاريع والأفكار، لدفع ابتكاراتهم وأعمالهم نحو النجاح.
- موقع رائد الأعمال Ioannis Antypas
- حساب لينكدإن لرائد الأعمال Ioannis Antypas
- حساب تويتر لرائد الأعمال Ioannis Antypas
لمحة عن الذكاء الاصطناعي وقدراته في الشركات والعديد من المجالات
الذكاء الاصطناعي هو مجال علمي وتكنولوجي يهدف إلى خلق آلات وبرامج تستطيع محاكاة الذكاء البشري في أداء مهام مختلفة. كما أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرات عديدة في مجالات مثل التعلم الآلي والتعلم العميق والمنطق والرياضيات والتفكير والتخطيط والتعرف على الكلام والصور وغيرها.
ويمكن القول أنه يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في الشركات الصغيرة وغيرها من المجالات، فهو يوفر فوائد كبيرة للعلم والتكنولوجيا والمجتمع، مثل تحسين خدمات البحث على الانترنت والتوصية والدردشة والتسوق والتعليم والصحة وغيرها.
لكن الذكاء الاصطناعي يواجه أيضا تحديات ومخاطر، مثل التأثير على سوق العمل والأمن والخصوصية والأخلاق.
إن حالة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الحالية ومستقبلها تجعل غالبية الأمريكيين مترددين، حيث أن 80% منهم لا يثقون كثيرًا أو غير متأكدين من مصداقية المخرجات التي يولدها الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بغض النظر عن ما إذا كان التقدم في القدرات والاستفادة من الذكاء الاصطناعي رائعًا للجنس البشري أم لا، فإن هناك أسئلة أخرى أكثر عملية يجب أن نسألها:
كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة؟ هل يمكنه زيادة كفاءة ودقة العمليات التي يجريها، أو خفض النفقات وتوسيع قدرات الشركة؟
إذا كان تحديد ذلك في التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي صعبًا، فإن التردد سيكون مفهومًا – ربما حتى مستحسنًا. ومع ذلك، هناك العديد من حالات الاستخدام التي تثبت بالفعل التطبيقات الممكنة للذكاء الاصطناعي للشركات من جميع الأحجام. والتي حققت بشكل فعال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العديد من الأمور.
ويمكن القول، أنه لا يزال الإقبال على الذكاء الاصطناعي ينمو بشكل متسارع، ومن خلال التجربة، فإن المكاسب المحتملة من دمج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تحدث ثورة في عمليات الشركات الصغيرة أو المتوسطة.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يسعى لإنشاء ذكاء اصطناعي منافس لـ Chat GPT وBard
كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة
هناك العديد من الأدوات المتاحة للذكاء الاصطناعي التي يمكن تطبيقها في أقسام مختلفة من الشركات الصغيرة، بدءًا من المبيعات إلى التسويق إلى المحاسبة وغيرها.
وهذه الأدوات يمكن أن تقدم لك توفيرًا في الوقت وزيادة في الدقة في عدد من المجالات، ومن أهم المجالات التي يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من خلالها، ومن أهمها:
- استخدامات الذكاء الاصطناعي في التحليل: عندما يُعطى نظام الذكاء الاصطناعي مصادر البيانات ليستخرج منها معلومات ذات قيمة، يمكن أن تزداد قدراته بشكل مباشر نظرًا لتطور التعلم الآلي. وقد ثبتت قدرة الذكاء الاصطناعي على توفير تحليل شامل قائم على البيانات والتوقعات لتكون فعالة بشكل خاص في التوقعات المبيعاتية والتسويق الشخصي، وتحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هذا المجال بشكل كبير.
- المساعدة في خدمة العملاء: بدعم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبحت الدردشات الآلية من الأنواع المستخدمة الشائعة للتفاعل مع العملاء لأنها تتطلب عادة وقتًا أقل من العمل اليدوي، أضف إلى ذلك، تسريع التواصل وتسليم المعلومات الأولية التي يحتاجها العمل.
- اختصار جهود التسويق: إن لدى أقسام التسويق طرق عديدة للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، وخاصة إنشاء المحتوى. حيث يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى للمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي والنشرات الإخبارية وغيرها. ومع ذلك، فمن المهم أن يكون هناك لمسة بشرية شاملة في القطعة النهائية، حيث أن المحتوى المولد من قبل الذكاء الاصطناعي قد يحتوي على أخطاء حقيقية أو يبدو ميكانيكيًا وغير مألوفًا جدًا للقراء.
- تحسين كفاءة التشغيل: يمكن إنجاز العديد من المهام بالكامل من قبل برامج الذكاء الاصطناعي أو الآلات التي تعمل على هذه البرامج. ويمكن أن يؤدي هذا التحول إلى تحرير الموظفين من المسؤوليات المكثفة للعمل والتي تستغرق وقتًا طويلًا، وذلك حتى يتمكنوا من التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا وأهمية.
- خوارزميات التوصية: مع مجموعات البيانات المناسبة والتعلم الآلي المناسب (والذي يعتبر حجر الزاوية للذكاء الاصطناعي الحديث)، يمكن لخوارزميات التوصية أن توجه العملاء بنجاح إلى الإجراءات التي من المحتمل أن يستفيدوا منها بشكل إيجابي.
هذه لمحة عن التطبيقات الحالية أو التي هي على وشك التطبيق، والتي تعكس كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تحسِّن وتوسِّع قدرات الفرد والشركة.
ومن المهم ملاحظة، أن كل حالة فريدة من نوعها، سواء في حجمها أو صناعتها أو نطاقها أو طبيعة عملها. فقد تجد شركات كثيرة أنه من المستحسن تجاهل موضوع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان ذلك في المدى القصير الحالي.
وخاصة إذا كانت الشركة تفتقر حاليًا إلى القدرة على إجراء عملية جمع بيانات قوية، والتي ستكون دونها العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي محدودة بسبب طبيعة عمل الذكاء الاصطناعي القائمة بشكل رئيسي على تحليل البيانات.
اقرأ المزيد: أفضل 10 شركات للذكاء الاصطناعي
دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة
كقائد للأعمال في الشركات الصغيرة، يمكنك اتخاذ خطوات معينة لتحديد الموارد التي من المحتمل أن تتكامل بسلاسة وتحقق نتائج مثالية لشركتك. خذ الوقت للنظر في العوامل التالية حتى تتمكن من تجنب المساعي العقيمة وشدِّد على البحث المكثف حول هذا الموضوع.
- أعد فريقك للنجاح: حدد فريقك وأهدافك قبل اتخاذ قرار بشأن التكامل المحتمل في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. يوصى بالحصول على ملاحظات من الآخرين في شركتك؛ ومع ذلك، تذكر أن الأصوات الكثيرة التي تغلب على المناقشة يمكن أن تعوق تقدمك بدلاً من مساعدتك في التقدم.
- ضع في اعتبارك عمليات شركتك: هل تتساءل ما هي المسؤوليات التي يمكن نقلها من أجل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟ أي منها هو الأكثر استهلاكًا للوقت وغير الفعال؟ ضع أولوية لملاحظات الفريق في الشركة للحصول على منظور عملي، ومراجعة بيانات مؤشرات الأداء المتاحة لتحديد نقاط الضعف التي يجب معالجتها.
- قم بإجراء تحليل لتحديد التكلفة والفائدة: ما هو عائد الاستثمار الذي ستحتاجه لتطوير الاستثمار؟ هل تحتاج إلى خبير؟ اعتمادًا على الصناعة والتعقيد، يمكن أن يكون استخدام متخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي مفيدًا في حالات معينة.
- حدد التوقيت المثالي: هل سيكون لدى موظفيك الوقت اللازم للتفرغ والتعلم من أجل فهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟ هل تستطيع ميزانيتك تحمُّل النفقات الفورية، لتحويلها إلى عائد استثمار مستقبلي؟ هل ثقافة شركتك مستعدة بشكل مثالي للعملية.
- اضغط على زر التوقف إذا كان جوابك “لا” على الأسئلة الماضية: هل تسير عمليات شركتك ببراعة وانسيابية؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن احتمالية عدم تحقيق الفائدة القصوى من استثمارك وتحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تزداد بشكل كبير. من المهم أن يكون لديك بيئة مستقرة لكي تتمكن من دمج برامج جديدة أو قدرات آلية ضمن شركتك الصغيرة.
للمزيد: توقعات عام 2031 للعملات البديلة من الذكاء الهجين
أهمية البحث الشامل في مجال الذكاء الاصطناعي وتتبع التقدم
بعد تحديد وتأكيد احتياجاتك الأساسية، يمكنك البدء في البحث بثقة. وأثناء ذلك، ابحث عن دراسات حالة محددة لبعض الشركات الصغيرة التي نجحت في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، أي تلك التي تتناول احتياجاتك المحددة مسبقًا.
ابحث في جوجل عن احتياجاتك المحددة باستخدام مصطلحات بحث مثل “الذكاء الاصطناعي لـ (الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في شركة صغيرة)”، أو: “أفضل المراجع للذكاء الاصطناعي لـ (الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في شركتي)” وهكذا.
كما أننا نوصي بإعطاء الأولوية للبرامج ذات الميزات المتعددة للحصول على أقصى عائد على الاستثمار. ضع في اعتبارك المراجعات المهنية، وأولوية دعم العملاء لنجاح دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
بمجرد أن تنهي اختيار التكنولوجيا المثالية للذكاء الاصطناعي لشركتك وإجراء الشراء، خلال عملية الدمج، تأكد من تتبع العملية الأولية وقياس النتائج.
حدد فترة مراجعة محددة مع المواعيد النهائية لتقييم التقدم، وتحديد نقاط الضعف وتأكيد توقعاتك حول التكلفة والفائدة.
يمكن أن يسهم إنشاء هيكل وجدول زمني محددين للعملية في ضمان نجاح التكامل والاستفادة من الذكاء الاصطناعي المختار بشكل فعال.
اقرأ أيضًا: إحدى الشركات الصغيرة التي حققت استفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
وختامًا، فقد تحدثنا في هذا المقال على كيفية تحقيق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الشركات الصغيرة، وكيفية دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في آلية عمل الشركة، وأهم النقاط التي يجب مراعاتها قبل القيام بذلك.
