شهد الجنيه الإسترليني (GBP) انخفاض أكبر بعد أن أعلنت بريطانيا عن بيانات التوظيف والتي جاءت دون التوقعات، حيث قام أصحاب العمل بتسريح العمال في فبراير، مما أظهر التأثير السلبي لارتفاع أسعار الفائدة في بريطانيا.
ولا تزال معنويات السوق بعيدة عن المخاطر وسط مخاوف من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وتراجع الجنيه الإسترليني (GBP) في جلسة لندن يوم الثلاثاء بعد أن أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية ببريطانيا (ONS) أن ظروف سوق العمل قد هدأت بشكل كبير في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير.
وارتفع معدل البطالة بقوة إلى 4.2% وشهد سوق العمل بشكل عام تسريح 156 ألف عامل.
انخفاض الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى له
تُظهر بيانات سوق العمل عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، مما قد يجبر أصحاب القرار في بنك إنجلترا (BoE) على البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا سابقًا.
ويتنازل الباحثون عن العمل والموظفين الحاليين عن زيادات الرواتب، مما يؤدي إلى تباطؤ نمو الأجور مما يسمح للتضخم المرتفع بالعودة إلى هدفه المستدام.
ومن المتوقع حدوث المزيد من التقلبات في الجنيه الإسترليني حيث سيقوم مكتب الإحصاءات الوطني بالإبلاغ عن بيانات تضخم المستهلكين والمنتجين لشهر مارس.
أيضًا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي (Consumer Price Index (CPI بنسبة 3.1%، وهو أبطأ من القراءة السابقة البالغة 3.4%، وأن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 4.1%، أبطأ من 4.5% في فبراير 2024.
ومن شأن الانخفاض المتوقع في بيانات التضخم أن يزيد من التكهنات ببدء بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في اجتماع أغسطس، ويُظهر ضعف الطلب على العمالة بوضوح عواقب إبقاء بنك إنجلترا لأسعار الفائدة مرتفعة.
هذا وقد حافظ زوج استرليني/دولار GBP/USD على الارتداد الطفيف فوق منطقة 1.2400 بعد صدور بيانات التوظيف.
اقرأ أيضًا: دليل بنوك بريطانيا: أكبر 7 بنوك في بريطانيا
المصدر
